قال آمر غرفة عمليات القوات الجوية اللواء محمد المنفور إن الضربة الجوية التي نفذت أمس الأربعاء بمطار معيتيقة استهدفت مكان توجيه الطائرات المسيرة دون طيار الموجودة على التراب الليبي، مبيناً أن هذه الهوائيات مسؤولة عن الطائرات المسيرة وتعطيها الأوامر من الأرض لتوجيهها.
المنفور أكد خلال مداخلة هاتفية أمس الأربعاء أن القوات المسلحة تعلم مكان الغرفة الرئيسية والهوائيات وتم استهداف الهوائيات في معيتيقة لأن الغرفة الرئيسية موجودة في منطقة مكتظة بالسكان.
وتابع مضيفاً :” نستطيع القول مكان تواجدها في أي فندق وأي طابق لذلك هذا موضوع آخر ليس له مجال الآن، بالصدفة تمت الضربة أثناء تواجد أحدى الطائرات في الجو وللآن لم تعود لقاعدة معيتيقة ونتوقع أن تسقط في البحر أو أي دولة مجاورة، نعلم كل من هو متواجد في غرفة العمليات الهوائيات الموجهة سواء الاتراك أو بعض الليبيين نعرفهم بالاسم والرتبة وضرب الهوائيات هدفه عدم تمكينها من توجيه هذه الطائرات لأي هدف”.
وتوقع أن يتم تركيب هوائيات جديدة خلال 4 أيام ومع ذلك سيعود سلاح الجو لاستهدافها، مؤكداً على أنهم سيتم استهداف أي طائرة أثناء هبوطها أو إقلاعها وفي القريب العاجل سيتم ضربها أثناء تواجدها بالجو لأنها تؤثر على القوات المتواجدة بالأرض.
المنفور أشار إلى أن قوات الوفاق تمتلك طائرات تركية مسيرة تستخدم بواسطة أفراد أتراك علاوة على تلقي عدد من الضباط دورة عسكرية في تركيا قد تستغرق شهر من أجل تسيير هذه الطائرات بالإضافة للطائرات المحلية التي تنطلق من مصراته لضرب أهداف تابعة للقوات المسلحة.
واستطرد حديثه قائلاً :”ما حصل الأمس كنا قد استهدفنا مركز ذخيرة بالقرب من المكان الخاص باللاجئين لكن قبل ضربتنا بـ 15 دقيقة أقلعت طائرات من الكلية الجوية مصراته وشنوا ضربة في ترهونة وضربات أخرى لم نحدد مكانها لكنها في طرابلس وما ننوه له أن ضرباتهم لم تصيب قواتنا بسوء لأنها وجهت من المليشيات بأمر منها للتغطية على ما حصل في مستشفى غريان من قتل للمرضى والجرحى على مرأى من الأمم المتحدة”.
ونوّه إلى أن المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين حذر مسبقاً من عسكرة مقرات اللاجئين وتخزين المليشيات للأسلحة والذخائر في مراكز الإيواء أو بالقرب منها وطالب بإجلائهم على الفور من هذه المواقع، مضيفاً أن لدى القوات المسلحة قاعدة بيانات لجميع الأماكن التي حددتها الأمم المتحدة كمواقع للاجئين لكي لا يتم استهدافها.