تمكّن علماء الآثار، باستخدام الماسحات الضوئية الليزرية المركّبة على طائرات مروحية، من النظر تحت غابة الأمازون في البرازيل، والكشف عن مخططات وروابط لقرًى قديمة، موضوعة مثل واجهة الساعة.
وبينما تم رصد ما يسمى بقرى التلال من قبل، كشفت تقنية المسح الجديدة بالضبط كيف تم تنظيمها على نطاق واسع، وجمع البيانات دون الحاجة إلى عمل شاق وحفر على الأرض.
وأصبحت النتائج ممكنة من خلال تقنية المسح LIDAR، وهي نفس تقنية استشعار العمق للمسافات الطويلة التي توجد بأشكال مختلفة في السيارات ذاتية القيادة وحتى في أحدث أجهزة آيفون من آبل.
ويقول عالم الآثار جوزاي إيريارت، من جامعة إكستر في المملكة المتحدة: “سمح لنا LIDAR باكتشاف هذه القرى، وخصائصها مثل الطرق، وهو ما لم يكن ممكنا من قبل لأن معظمها غير مرئي ضمن أفضل بيانات الأقمار الصناعية المتاحة”.
وبدلا من العمل من تل إلى تل، كما حدث في الماضي، تمكن العلماء من رؤية مخططات قرى بأكملها والوصلات بينها، عبر مستشعر تقني يراقب الغابة من الأعلى.
وأظهرت عمليات المسح كيف تم ترتيب القرى، التي بنيت بين 1300-1700 م، لتمثل نماذج اجتماعية محددة للغاية، دون تسلسل هرمي واضح.
وكتب الفريق في ورقتهم: “من المحتمل أن يمثّل التصميم المكاني الموحّد لقرى التل، مثل العديد من القرى الحلقية المعاصرة في المناطق المدارية الحديثة؛ تمثيلات فيزيائية لكون الأمريكيين الأصليين”.