علق عضو مجلس النواب علي السعيدي على وجود تقارير صحفية تركية تتحدث عن توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، قائلاً: ”إن توقيع أية اتفاقيات يجب أن يتم تمريره عبر الوسائل الشرعية بالبلاد والمحددة بالبرلمان وهو ما لم يحدث من السراج “.
السعيدي أشار في تصريحات خاصة لموقع “كيوبوست” أمس الأحد إلى أن ما يفعله السراج يخرج عن مصطلح الشرعية وهو عمل لا يعرفه القانون أو الدستور.
وأوضح أن أية اتفاقيات جرى توقيعها بين السراج وأردوغان لا تعبر سوى عن موقف حكومته فقط وبشكل منفرد ، لافتاً إلى أن السراج أصبح اليوم عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التي تسعى لأن تبقى ليبيا تحت مظلتها بمساعدة أردوغان الداعم الأول للجماعة وهو ما لن يقبل به الجيش الوطني مطلقًا تحت أي ظروف.
وأكد السعيدي على أن تركيا تسعى لاستمرار الدمار بليبيا بدعم الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وهو ما لا يمكن الاستمرار في قبوله ، مشيراً إلى أن السراج الذي يزور تركيا للمرة الثانية في وقت قصير سعى لإقناع أردوغان بإعادة بناء غرفة عمليات جديدة للطائرات من دون طيار التي تسيرها تركيا وتستهدف الجيش الوطني والمدنيين بديلًا عن الغرفة التي دمرها الجيش الوطني في غارة جوية مؤخرًا.
وتابع السعيدي بأن أردوغان لا يعطي شيئًا دون مقابل ويسعى لاستغلال الظروف لتحقيق أفضل مكاسب بالنسبة إليه، منوّهاً إلى أنه يعمل على تصدير أكاذيب متعددة من خلال وسائل إعلامه في مقدمتها أن الجيش يستهدف المدنيين في الوقت الذي يقوم فيه الجيش باستهداف المسلحين فقط وهو ما يؤدي إلى تأخُّر تحركاته أحيانًا لرغبته في الحفاظ على حياة المدنيين.