كشف فخامة رئيس مجلس النواب القائد الأعلى للقوات المسلحة المستشار عقيله صالح أنه عقب تحرير العاصمة طرابلس سنعود لدستور البلاد ويُعاد تشكيل حكومة وحدة وطنية تنال الثقة من مجلس النواب وتؤدي اليمين الدستورية وتعمل من مكان آمن في المرحلة الأولى لحين تأمين العاصمة.
وأوضح فخامة رئيس مجلس النواب أن مهام الحكومة الجديدة توفير متطلبات الليبيين والإسراع بالتعاون مع مجلس النواب في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أسرع وقت.
وأكد المستشار عقيله صالح أن نجاح العملية السياسية وإرساء الاستقرار في البلاد لن يتحقق إلا بطرد المليشيات المسلحة وتحرير العاصمة طرابلس منها.
ودعا فخامة رئيس مجلس النواب المجتمع الدولي إلى رفع حظر التسليح عن القوات المسلحة، مؤكداً أن القوات المسلحة بقيادة سيادة القائد العام المشير خليفة حفتر لا تسعى للسيطرة على طرابلس من أجل السلطة وإنما لمحاربة الإرهاب.
وأشار المستشار عقيله صالح إلى أن القوات المسلحة تراعي القوانين الدولية والمحلية وتحترم إرادة الليبيين في اختيار حكامهم عن طريق صناديق الاقتراع وليس بفرض حكومة من الخارج.
ولفت إلى أن حل الأزمة الحالية في ليبيا يتطلب دعم القوات المسلحة المنوط بها حماية الدستور والمنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة وحدودها وطرد الجماعات الإرهابية التي يقودها مطلوبون للعدالة الدولية والمحلية وهم المسيطرون حاليا على العاصمة والقرار السياسي والمالي للدولة، إضافة لسرقة المال العام بتخصيص المجلس الرئاسي مبلغ مليارين و400 مليون دينار ليبي لهذه المليشيات وذلك في ظل عدم حصول الليبيين على رواتبهم كاملة.
وكشف فخامة رئيس مجلس النواب عن رغبة الشعب الليبي في تنظيم الانتخابات وخاصة انتخاب الرئيس عبر صناديق الاقتراع، لافتا إلى أن الشعب سيكون المنتصر الوحيد بعد انتخاب رئيس لكل الليبيين.
وشدد المستشار عقيله صالح على أن تحرك القوات المسلحة لتطهير البلاد من صميم واجباتها، مشيراً إلى دورها في تحرير شرق البلاد ومن ثم جنوبها وبعدها تحرير غرب البلاد.
وأكد أن تحرير العاصمة طرابلس يؤدي إلى الالتزام بأي اتفاق يقود للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، موضحًا أن القوات المسلحة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تشهده البلاد من تهديد للأمن القومي الليبي.
وأشار فخامة رئيس مجلس النواب إلى أن الجيش الوطني قد أعلن أن مهمته هي تحرير العاصمة المختطفة من الإرهابيين وهذا من صميم واجبات الجيش الذي أعلن دعمه للحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد وصولا للتوافق ولكن ليس مع الإرهابيين.
وذكر المستشار عقيله صالح أن القوات المسلحة منحازة دوما للشعب الليبي لأنها جزء من النسيج الوطني وترفض أي ميليشيات أو كيانات شبه عسكرية خارجة عن القانون بمهام على الأراضي الليبية.
ولفت إلى أن الميليشيات المسلحة المتحالفة مع الجماعات الإرهابية في طرابلس هدفها الاستمرار في حالة الفوضى كي تتمكن من سرقة المال العام والسيطرة على مفاصل الدولة الليبية وذلك لعدم إيمانها بالتحول الديمقراطي والعملية الانتخابية لأنها تدرك أن ذلك يؤدي إلى الاستقرار وضد مصالحها الشخصية.
وأوضح أن هذه الجماعات لا تؤمن بالدولة المدنية أو التداول السلمي للسلطة فهي لا تريد قيام جيش أو شرطة في البلاد لكنها ترغب في السيطرة بقوة السلاح لخدمة أجندتها والاستمرار في عدم تفعيل مؤسسات الدولة، والحصول على السلاح من معسكرات القوات المسلحة الليبية إبان العهد السابق وهي سبب انتشار السلاح حتى لا تحتكر الدولة الليبية السلاح.
وقال فخامة رئيس مجلس النواب :”إن تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة غسان حول رغبة المشير خليفة حفتر في السيطرة على السلطة عبر عملية تحرير طرابلس غير صحيحة، وتساءل قائلاً: “ما هو دليله على ذلك، هل أعلن القائد العام رغبته في السيطرة على الحكم بدون الطريق الديمقراطي؟.
وتابع المستشار عقيله صالح :”القائد العام للقوات المسلحة يؤكد دائما على ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية”.
وأضاف فخامة رئيس مجلس النواب حول دلالة تواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقائد العام خليفة حفتر، أن الرئاسة الأمريكية كانت غائبة عما يجري في ليبيا، لافتا إلى أن واشنطن تدرك أن من يحكمون طرابلس هم إرهابيون مطلوبون دوليًا ومحليًا وقد اتضح لها جليًا عند ظهور الإرهاب في ساحات القتال في طرابلس واستلامهم أموالا طائلة من حكومة السراج لشراء مجموعات مرتزقة إرهابية لتحارب معهم وأن ما تقوم به القوات المسلحة مهمة وطنية حماية للدستور وللوطن وسلامة أراضيه ومحاربة الإرهابيين.
وأكد المستشار عقيله صالح أن عقد الجلسة في بنغازي أمر طبيعي لأن المقر الرسمي والدستوري لمجلس النواب في المدينة، إضافة إلى مطالبة بعض النواب من مدينة بنغازي لهذا الأمر وذلك للاطلاع عن قرب على احتياجات المنطقة.
وأشار إلى أن مدينة بنغازي آمنة ويمكن لمجلس النواب العودة إلى مقره الرسمي حال تجهيزه بالمدينة، موضحًا أنه جار العمل على صيانة المقر حيث سيعقد المجلس جلساته في المقر الدستوري له قريبً