أدانت لجنة الشؤون الخارجية برئاسة النائب يوسف العقوري، الثلاثاء، التصعيد الأخير ودعوات الاقتتال، معربةً عن بالغ قلقها من هذا التصعيد الذي يأتي بعد نجاح جهود التهدئة.
وحذرت اللجنة، في بيان لها، من المنصات الإعلامية التي تبثّ خطاب الكراهية وتحرض على العنف والقتال.
وأكدت اللجنة أهمية صون حرمة الدم الليبي، ورفضها لخيار الحرب ومن يحرض عليه، معتبرةً أن الوقت قد حان لتحقيق السلام بعد سنوات من الاقتتال المرير على الأراضي الليبية، مما تسبب في كلفة باهظة بشريا وماديا.
كما حذّرت اللجنة، خلال البيان ، من أن اندلاع حرب جديدة في ليبيا سيهدد أمن واستقرار المنطق بأكملها، مؤكدةً رفضها للتدخلات الخارجية، وضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من كافة مناطق ليبيا، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ذلك.
وشددت اللجنة على أن الحرب لا يمكن أبدًا أن تكون حلاً للأزمة الليبية الراهنة، وأن الطريق الوحيد لحلها هو مواصلة الحوار السياسي، ودعم عمل بعثة الأمم المتحدة في سبيل ذلك، والالتزام بتوصيات مؤتمر برلين، داعيةً جميع الليبيين إلى التكاثف وتجاوز أحقاد الماضي، وتجنب سيناريو الحرب والفوضى، والاستفادة من تجارب الأجداد المؤسسين التي أنتجت دولة ليبيا المستقلة والموحدة.