قال عضو مجلس النواب إدريس المغربي إن منفذي واقعة تفجير مقبرة الهواري أشخاص ليس لديهم ذرة من الإنسانية، مؤكداً أن التفجير لن يزيدهم إلا صمود وشجاعة وثبات وإصرار على بناء الدولة والمؤسسات سواء القوات المسلحة أو وزارة الداخلية.
المغربي اعتبر خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج” أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” وتابعته صحيفة المرصد أن جميع المؤشرات تشير إلى أن من يقوم بهذه التفجيرات هي المجموعات الإرهابية والمتطرفة وما يدور في فلكهم.
وتابع مضيفاً:” كما قال المسماري هذه مجموعات التي تم طردهم من بنغازي وأجدابيا ودرنة والهلال النفطي وجنوب ليبيا كلها ذهبت لطرابلس تقاتل على المحاور وتتلقى الدعم من حكومة الوفاق، بالتأكيد استغلوا الفرصة لأنها جنازة اللواء خليفة المسماري شخصية من شخصيات القوات الخاصة سيحضرها ضباط كاللواء ونيس بوخمادة وأحمد المسماري وغيرهم من القوات الخاصة والقيادة العامة”.
واستطرد قائلاً :”كما أشار المسماري في المؤتمر أن الاتهام موجه للسراج الذي يحتمي بهذه الجماعات المتطرفة الفارة من بنغازي وهو جالس في طرابلس يمنحهم السلاح و الأموال وبالتأكيد تركيا الداعم الكبير للسراج والمتطرفين، هذا بكج من المتطرفين وحكومة الوفاق بمقاتليها بالكامل”.
المغربي أوضح أن الهدف وراء التفجير هو استهداف هذه القيادات في حال حضورها للمقبرة ليكون إنجاز كبير لهم، مؤكداً على أن العملية ممنهجة.
ونوّه إلى أن بنغازي خالية تماماً من المتطرفين لأن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه بالتالي من نفذ العملية هم أصحاب الذمم الرخيصة الذين يتم شرائهم بالأموال التي تأتي من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عن طريق تركيا الداعمة لهذه العمليات وغيرها كالهيئة البرقاوية التي تتواصل مع هؤلاء الأشخاص ليقوموا بتنفيذ عمليات تخريبية وفقاً لقوله.
وبيّن أن بنغازي لا زال يتواجد فيها ذخائر وأسلحة منتشرة نتيجة سيطرة المتطرفين عليها طوال الـ4 سنوات وفي ظل انتهاء حالة الحرب فقد انخفض مستوى الجريمة لذلك حدوث مثل هذه العمليات أمر متوقع مع انتشار الأسلحة وشراء الذمم.
عضو مجلس النواب لفت إلى انهم سينتظرون نتائج التحقيق الذي طالب القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر به، مشيراً إلى أنه بالرغم من حجم التفجير الكبير والعدد المتواجد في المكان إلا أن الخسائر لم تكن كبيرة.