الرباط – 23 يناير 2021م –(وام)
أشاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة السبت، بالتقدم الذي أحرزه الحوار السياسي الليبي في المباحثات التي جرت بمدينة بوزنيقة، جنوبي العاصمة الرباط.
وأشار بوريطة في ختام المباحثات الليبية ببوزنيقة، أن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها بشأن المادة الخامسة عشرة، خطوة مهمة جدًّا، لافتًا إلى حرص الرباط على وقف التدخلات الخارجية في ليبيا، مضيفا أن المغرب سيعمل بشكل دائم وبناء لحل الأزمة الليبية.
وأضاف: بعد عدة اجتماعات حول المادة 15، تم الوصول إلى الخطوات الأخيرة بشأن شغل المناصب السيادية، والاتفاق حول اللجنة التي ستتولى تلقي الترشيحات، قد يبدو أمرا تقنيا، لكنه خطوة عملية في بالغ الأهمية.
وقال وزير الخارجية المغربي: إن التفاهمات حول منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي له أهميته الكبيرة، نظرا إلى عمله على توحيد مؤسسات البلاد وتقديم خدمات أفضل لليبيين.
وذكر بوريطة أن وجهتي النظر اللتين يجري تداولهما بشأن الوضع في ليبيا، إحداها تميل إلى التشاؤم، وتتحدث عن الانقسامات والمصالح، وهذا الرأي يتسم بالتشاؤم، حتى وإن كان محقا في بعض العناصر، أما المغرب فيميل إلى التفاؤل العقلاني والعملي، مؤكدًا أن الرباط لن تنخرط في أي تفاهمات دون وجود الليبيين أنفسهم.
وأضاف أن المغرب يختار هذا التفاؤل العقلاني لأنه يثق في الليبيين؛ ولأن الأمور قطعت أشواطا مهمة؛ لأن الاجتماع حول طاولة مباحثات كان يبدو أمرا مستحيلا، عندما كانت الحرب دائرة في البلاد.