واشنطن – 13 فبراير 2021م -(وام)
صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح الاستماع لشهود خلال جلسة محاكمة الرئيس السابق، دونالد ترمب، الأمر الذي سيؤدي إلى تأخر أمد المحاكمة وبالتالي تأخر نتائجها.
يأتي ذلك مع إعلان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونل، بأنه سيصوّت لتبرئته، وبحسب مكونل، فالمحاكمة هدفها عزل رئيس، لكن ترمب لم يعد في السلطة وبالتالي فإن المحاكمة تفتقر إلى الأسس القانونية لذلك.
وبتصويت ماكونل، للتبرئة من المتوقع أن ينضم له غالبية الجمهوريين وبذلك لن يكتمل العدد المطلوب للإدانة وهو سبعة وستون صوتا.
وقرّر المدّعون الديمقراطيون استدعاء شاهدة من الجمهوريين. وقال فريق الدفاع عن ترمب: “سنستدعي الكثير من الشهود أمام مجلس الشيوخ”.
وكشف مكونيل، السبت، أنه سيصوت ضد إدانة الرئيس السابق دونالد ترمب. وكتب مكونيل في رسالة لزملائه نقلتها وسائل الإعلام “سأصوّت من أجل التبرئة”، ما يجعل من المرجح بشدة أن يفشل الديمقراطيون في تأمين غالبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإدانة ترمب بتهمة التحريض على التمرد.
ومع هذا الموقف، يرجح إلى حد بعيد أن يفشل الديمقراطيون في تأمين غالبية الثلثين في مجلس الشيوخ لإدانة ترامب بتهمة التحريض على التمرد عبر دوره في إثارة حشد حاصر مقر الكابيتول في السادس من يناير.
وبما أن أعضاء مجلس الشيوخ منقسمون مناصفة بين ديموقراطيين (50) وجمهوريين (50)، ينبغي أن يصوّت 17 سيناتوراً جمهورياً مع الديموقراطيين ضد ترامب لإدانته.
ولا يزال مكونيل، يتمتع بتأثير كبير داخل حزبه، وتصويته لصالح تبرئة ترامب سيكون له ثقله.
لكن المسؤول الجمهوري الكبير الذي قطع علاقته بالرئيس السابق في ديسمبر بسبب إصرار ترمب على أنه ضحية “سرقة” الانتخابات الرئاسية، أشار في رسالته إلى أنه لا يعتقد أن ترمب بريء من ارتكاب أي مخالفات.
وقال مكونيل، في رسالته إن “الدستور ينصّ بوضوح على أنه يمكن مقاضاة رئيس ارتكب تجاوزات أثناء ممارسة مهامه، حتى بعد ترك منصبه”.
وحذّر القيمون على إجراءات العزل في الكونغرس من أن تبرئة ترامب ستفتح المجال أمام ارتكاب رؤساء في المستقبل تجاوزات في الأسابيع الأخيرة من ولاياتهم الرئاسية مع عدم تعرضهم للمساءلة.
وقدمت المحاكمة التي استمرت نحو أسبوع رواية قاتمة ومصورة لأحداث الشغب في 6 يناير وعواقبها على الأمة، وخاصة على أعضاء مجلس الشيوخ، الذين فرّ معظمهم في ذلك اليوم خوفاً على حياتهم.
وجادل المدّعون العامون في مجلس النوّاب بأن صرخة ترمب الحاشدة للذهاب إلى مبنى الكابيتول و “القتال بضراوة” من أجل رئاسته في الوقت الذي كان الكونغرس يعقد اجتماعه في 6 يناير للتصديق على انتخاب جو بايدن كانت جزءًا من نمط منظّم من الخطاب العنيف والادعاءات الكاذبة التي أطلقت العنان للغوغاء. وقد قتل خمسة أشخاص في تلك الأحداث.