قالت أوساط المعارضة السورية إن روسيا بدأت سرا بنشر قوات خاصة خلف خطوط القتال التابعة للجيش السوري في مدينة إدلب التي بدأ نظام الرئيس السوري بشار الأسد حملة عسكرية لإعادتها إلى السلطة المركزية لحكومته في العاصمة دمشق، فيما لا تحرز الحملة العسكرية السورية تقدما كبيرا بسبب ما يتردد عن دعم عسكري واستخباري كبير تقدمه المؤسسة العسكرية في تركيا لقوى المعارضة المسلحة التي تسيطر على مدينة إدلب منذ سنوات، فيما تحاول روسيا وسوريا استعادة آخر مدينة كبيرة فقدها نظام الأسد في موجة احتجاجات كبيرة بدأت عام 2011، إذ تمكنت المعارضة من إسقاط مدن كبيرة.
ووفق أوساط روسية وسورية فإن نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عناصر من القوات الروسية الخاصة في مدينة إدلب يعتبر تصميما روسيا على عودة إدلب إلى سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، وأنها المرة الأولى التي يرسل فيها بوتين قوات خاصة للقتال برا إلى جانب الجيش السوري، فيما عمدت موسكو إلى تقديم كل أشكال الدعم الجوي والصاروخي، والتقني من القواعد العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم، لكنها المرة الأولى التي ستشترك فيها عناصر من الجيش الروسي في عمليات قتال برية لاستعادة إدلب.
ومن شأن تأكيد معلومات إرسال روسيا قوات برية خاصة للمساهمة في استعادة إدلب أن يُضيَق الخناق العسكري على “آخر ورقة سورية” يلعب بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحاول منع الحكومة السورية من استعادة إدلب لتظل ورقة تركية لمساومة القيادة الروسية، ومقايضة نظام بشار الأسد بعودة العلاقات السياسية والاقتصادية، وهو ما ترفضه موسكو ودمشق قبل استعادة إدلب وتصفية الوجود العسكري المسلح بها لقوى المعارضة السورية.