أكد عضو مجلس النواب الصالحين عبدالنبي على أن هدف الجيش من انطلاق العمليات العسكرية بطرابلس واضح منذ البداية ومعلن يتمثل بضرورة القضاء على كافة المليشيات المتحكمة في كل مفاصل الدولة والمليشيات والمتطرفين والإرهابين الذين تدفقوا على البلاد من الخارج خاصة سوريا عبر تركيا بمساعدة قطرية.
عبدالنبي اعتقد خلال مداخلة هاتفية أن البيان الصادر عن المجلس الرئاسي والدولة هو آخر بيان لهما لأن الجيش حسم أمره وسيدخل طرابلس قريباً ليقضي على كافة المظاهر المسلحة والتنظيمات الإرهابية وعودة المدينة آمنة لحضن الوطن.
وقال إن المجتمع الدولي احتضن المجلس الرئاسي واعترف به وشرعنه على الرغم أنه لن يتم تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري ولم تنال حكومة الرئاسي ثقة مجلس النواب لكن لأسباب الأزمة والانقسام السياسي حاول المجتمع الدولي إيجاد مخرج من خلال دعم الرئاسي بكل شيء من ثم اكتشفوا أنه يتعامل مع مليشيات وإرهابيين مطلوبين ووفر لهم الأسلحة و المال لذلك رفعوا أيديهم عنه.
وتابع مضيفاً :”تيار الإسلام المتطرف والمليشيات مجتمعه في تاجوراء تحاول أن تشكل حكومة جديدة على غرار حكومة الإنقاذ حكومة إسلامية بحتة ورأينا اجتماعاتهم اليوم الذي من الممكن ان يحدث حرب فيما بينهم لتفتيت المجلس الرئاسي وحكومته لكن ثقتنا بالجيش كبيرة جداً”.
عبدالنبي يرى أن العلاقة التي ربطت الرئاسي والتنظيمات المتطرفة كانت مصلحتها واحدة أما الآن بدأ التشتت يحدث بينهم في ظل ضعف حكومة السراج واقتراب الجيش من وسط العاصمة مما أدى لانقلابهم من جديد كما حصل في فترة ”فجر ليبيا” لأن ما يهمهم هو البقاء في السلطة فقط.
وأكد على أن المجتمع الدولي يقف مع القوة على الأرض لذلك سيرفع يده عن حكومة الوفاق و المجلس الرئاسي و عند دخول الجيش سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وبيّن أن المجتمع الدولي ينظر للاتفاق السياسي على أنه لم يتقدم خطوة واحدة للأمام فهو خلال الـ 4 سنوات كان عبارة عن إهدار لقوت الليبيين، مضيفاُ أن دول عديدة دعمت هذا الاتفاق بالعلن كتركيا وقطر وبريطانيا بهدف عدم استقرار ليبيا ولدعم تيار الإخوان المسلمين.
أما عن الهدف من اللقاءات التي يجريها المبعوث الأممي غسان سلامة خلال اليومين الماضيين لفت إلى أنه من وجهة نظره فإن سلامة إنسان غير صادق ويسبب في إطالة الأزمة خاصة أنه لم يشير لتضحيات الجيش وتقدماته ولم يذكر ما قام الجيش به من دور بل ساوى بينه وبين المليشيات، معتبراً أن الحل سيفرض ذاته عند سيطرة القوات المسلحة على طرابلس أما لقاءات سلامة فلم تقدم أي شيء.
ودعا الشعب التركي إلى الخروج في مظاهرات ضد حكومته والرئاسة التي تدعم تيار الإسلام المتطرف بالإضافة للشعب القطري الذي لا توجد معه أي مشكلة بل مع الامراء الذين يدعمون المليشيات بالمال والمعدات.