أعلنت روسيا أن قواتها الجوية نفذت مع نظيرتها الصينية أول دورية مشتركة بطائرات بعيدة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكدة أن العملية جرت دون خرق حدود أي دولة.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته بهذا الصدد، أن الدورية، التي تعتبر الأولى من نوعها، نفذت صباح اليوم الثلاثاء من قبل “مجموعة طائرات ضمت قاذفتين استراتيجيتين من طراز تو-95 إم إس تابعتين للقوات الجوية الفضائية الروسية، وقاذفتين استراتيجيتين تابعتين للقوات المسلحة الجوية لجيش التحرير الصيني من طراز هون-6 ك”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الدورية الجوية جرت على مسار تم التخطيط له مسبقا فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي”، مشددة على أن “طائرات كلا البلدين عملت خلال تنفيذ مهماتها بالتوافق التام مع بنود القانون الدولي”.
ولفتت الدفاع الروسية إلى أنه “لم يتم، حسب معطيات وسائل المراقبة الموضوعية، أي انتهاك للمجال الجوي للدول الأجنبية”.
وتابعت الوزارة: “تم تنفيذ الدورية المشتركة بهدف تعميق وتعزيز علاقات الشراكة الروسية الصينية الشاملة، ومواصلة رفع مستوى التنسيق بين القوات المسلحة للبلدين، وتنمية قدراتهما على إجراء عمليات مشتركة، وكذلك تعزيز الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
كما شددت روسيا عبر البيان على أن العملية نفذت في إطار تطبيق خطة التعاون العسكري بين البلدين في العام 2019 “ولا تستهدف أي دولة ثالثة”.
وفي وقت سابق من اليوم اتهمت اليابان طائرات روسية وصينية بانتهاك مجالها الجوي في المنطقة، فيما زعمت كوريا الجنوبية أن هذه المجموعة دخلت إلى ما يسمى بمنطقة تحديد الهوية لنظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي، قائلة إنه تم بعد ذلك خرق مجالها الجوي من قبل قاذفة روسية، الأمر الذي كذبته موسكو لاحقا.