أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العميد خالد المحجوب على أن معارك الجيش ضد المليشيات في المنطقة الغربية شهدت المزيد من الاشتباكات استهدافا للمليشيات حيث تم القضاء على عدد من قادة المليشيات الميدانيين.
العميد المحجوب قال خلال مداخلة هاتفية أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إن قادة المليشيات الميدانيين لم يكونوا متوقعين وجود جيش يستطيع القتال لفترة طويلة ويضع خطوط المعركة ليصل لهدفه بطريقة تكتيكية غاية في الدقة مع المحافظة على العاصمة والمدنية فيها.
وكشف عن تمكن القوات المسلحة من القضاء على قادة المليشيات في عين زارة ووادي الربيع، مؤكداً استنزاف المليشيات وانهيار معنوياتهم في ظل تجهيز القوات المسلحة لإنهاء المعركة في أي وقت.
وتابع مضيفاً: ”كانت هناك غارة للطيران التركي السافر الذي تدخل بشكل صريح بقيادة مجموعة من ضباط العمليات والضباط الأتراك ولا نعلم كيف يسمح مواطن ليبي حر ووطني أن يكون هناك ضباط أتراك يقاتلون جيشه إلا إذا كان أحد أفراد تنظيم الإخوان أو أحد الأفراد الذين انضموا للمجموعات المؤدلجة ولجماعات مهربي البشر والوقود وغيرها”.
كما نوّه إلى مطالبتهم من شباب العاصمة بالاستعداد لأن الجيش يسعى لحسم المعركة بأسرع وقت وبأقل الخسائر، مشبراً إلى أن جل المليشيات داخل العاصمة ليست منها بل من خارجها بالتالي وجودهم خطر على الأهالي قبل أن يكون للموضوع علاقة ببقائهم من عدمه.
وعن هوية من يقاتلون الجيش في محاور القتال أوضح أن الدرجة الأولى هم المخدوعين الذين تركبهم جماعة الاخوان المسلمين من بعض الشباب ومنهم قوة جهوية من مصراته تحديداً “كمجموعة أبو عبيدة الزاوي” المؤدلجة وهي من تنظيم القاعدة علاوة على مجموعات من القاعدة في المغرب العربي وأخرى إخوانية من تاجوراء بالتحديد ما يعرف بـ”البقرة”.
وأشار إلى أن العديد من شباب العاصمة تركوا اسلحتهم وغادروا أماكنهم وفقاً لإحصائيات وأدلة وهم الآن على جاهزية تامة للقتال مع المؤيدين للكرامة والجيش و بناء المؤسسات بالإضافة إلى أن هناك من هو لا يزال يظهر وقفه مع هذه المجموعات لكنه مستعد لساعة الصفر لإنقاذ العاصمة من المحتلين الذين يستخدمهم تنظيم الإخوان.
المحجوب أوضح أن استعداد أهالي العاصمة يتمثل بإغلاق الشوارع والمحافظة على مناطقهم من دخول المليشيات الهاربة بهدف المساعدة بالقبض عليهم وعدم الانتقام منهم للحفاظ على العاصمة وتجنب أي خلل.
وبيّن أن العدوان هو على المواطن الليبي منذ سنوات وليس على طرابلس كما يدعون، معتبراً أن حسم المعركة يحتاج متطلبات موجودة حالياً منها الحاضنة الشعبية الموجودة بالداخل في أي منطقة أو موقع يراد الدخول لها وتحقيق إنجاز بها بالإضافة لقدرة القوات التي ستدخل.
وشدد على أن أعداد القوات المتواجدة داخل المحاور لا تذكر لكن القوات المسلحة لن تدخل إلا بأوامر وتعليمات من القيادة العامة للسير بحسب الخطط التي تم وضعها، لافتاً لضرورة التزام السرية التامة بشأن إعداد الخطة والتجهيز لأن عيون هذه المليشيات موجودة وقامت بظلم الكثيرين من خلال الزج بمجموعات كبيرة بالسجون خاصة بما يعرف بالنواصي.
كما توقع بالنظر لما قامت به المليشيات في طرابلس أن تكون هناك ردة فعل قوية من شباب العاصمة قد لا نتحكم فيها القوات المسلحة في لحظة من اللحظات لذلك الهدف من إغلاق الشوارع هو تجنب سفك الدماء ووقوع الضحايا.
وأرجع الجدوى من إعلان الجيش قرب ساعة الصفر أو الحسم ودخول طرابلس إلى جعل العدو في حالة ترقب مما يتسبب في إهلاك قواته و إنهاكها حيث أصبحت تدرك أن المعركة خاسرة، مستبعداً أن يكون هناك عقل يستطيع إقناع ذاته البقاء في صف تنظيم الإخوان التي عاث في الأرض فساد.
ويرى أن الدعم التركي أثر في إنهاء المعركة نتيجة تدخل الطائرات والمدرعات و الدعم اللوجستي من خلال الضباط فلم يتركوا وسيلة إلا وتم تقديمها، مشيراً إلى انهم يرون قلب العاصمة على مرمى البصر وكل يوم تنظم قبيلة أو مجموعة أخرى للقوات المسلحة لمساندتها.
كما استطرد حديثه :”غريان لم تأتي لهم سيولة منذ أيام تواجد القوات المسلحة وأخذت المليشيات الزاوية الوقود الذي كان يصل لهم و ذهبوا لبيعه في مناطق أخرى، هؤلاء لا علاقة لهم بالوطن ولا يمكن أن نتوقع منهم أي إنجاز بالتالي الكذب وادعاء تحقيق الانتصارات ليس كلام يقال بل يراد إثباته على الأرض”.
أما عن تكليف اللواء المبروك الغزوي بقيادة عمليات المنطقة الغربية علق قائلاً :”القضية ليست قضية أسماء و تغيرات بل هذه قوات مسلحة تخضع لأوامر و تعليمات ليس هناك ما يضر في صدور تكليف لأي ضابط و تغييره تعد مسائل خاصة بالقوات المسلحة و رؤية القيادة”.