14- مارس 2021م
(وام)
نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالًا بعنوان ” أسباب تدعو للتفاؤل في مواجهة كورونا”، تناول المقال تطور اللقاحات خلال فترة قصيرة ، إذ أن بعض الأطباء لم يتوقعوا أن يتم انتاج لقاح خلال عام واحد فقط، لأن ابتكار اللقاحات عادة ما يستغرق 10 سنوات.
وجاء في نص المقال:”اللقاحات معجزة علمية، منذ عام بالضبط، قال د. أنتوني إس فاوسي إن الأمر سيستغرق ما بين 12 إلى 16 شهراً للتوصل إلى لقاح واحد يتسم بمستوى متوسط من الفعالية المحتملة، بل اعتقد بعض الأطباء أن هذا التوقع ضرب من الخيال، مشيرين إلى أن ابتكار اللقاحات عادة ما يستغرق 10 سنوات، حال النجاح في ابتكارها من الأساس، ولم يسبق أن شهد العالم تطوير لقاح قبل مرور 4 سنوات على الأقل.
لذا، ينبغي لنا التوقف قليلاً لإمعان النظر في مدى تفرد الإنجازات التي نعاينها اليوم بالتوصل إلى لقاحات في غضون أقل من 12 شهراً من إعلان الجائحة”.
تابع المقال: “عملية توزيع اللقاح تتسارع، بعد فترة تعطل بعض الشيء جراء الدوامة القطبية منذ أسبوعين، من المتوقع أن تزيد كل من «فايزر» و«موديرنا» شحناتهما الأسبوعية خلال الشهر الحالي.
تراجعت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة بنسبة تقارب 74 في المائة، ما عزز الآمال في أن الفترة الأسوأ ربما تكون قد ولّت الآن.
أما السبب وراء تراجع أعداد الإصابات، فيرى بعض العلماء أنه ربما يكمن في انتشار المناعة الطبيعية على نطاق أوسع. ويعتقد أنصار هذا الاعتقاد أن ذلك يعني أن «كوفيد 19» ربما يختفي في الجزء الأكبر منه بحلول أبريل.
إلا أن علماء آخرين يرون أن هذا الاعتقاد مفرط في التفاؤل، ويوعزون تراجع الإصابات لعوامل أخرى، مثل انتهاء موسم العطلات وتبدل الفصول، ما يعني أن تحقيق مناعة القطيع ما يزال على بعد شهور، لكن ربما أشهر قلائل فحسب.
وانتقل المقال إلى الاعتبارات التي تدعو لتوخي الحذر وتجنب المبالغة في التفاؤل حيث إن ما يزال تفشي الجائحة داخل الولايات المتحدة سيئاً للغاية، تراوح متوسط الوفيات بسبب فيروس «كورونا» داخل الولايات المتحدة حول 2000 وفاة يومياً.
ورغم أن هذا يشكل تحسناً ملحوظاً عن معدلات يناير، تظل الحقيقة أن معدلات الوفيات داخل الولايات المتحدة في يوم واحد بسبب الفيروس تفوق مجمل الوفيات داخل كوريا الجنوبية على مدار الجائحة.”