تشهد محاور القتال في العاصمة طرابلس هدوءً مشوباً بالحذر ما عدا محور طريق المطار الذي شهد اشتباكات متوسطة وسط حديث متواصل حول الاستعداد لمعركة مفصلية .
وفيما توالت الأخبار منذ قرابة الأسبوع بأن الجيش الوطني يتجهز لمعركة كسر العظم في طرابلس، خاض الجيش معركة عنيفة جداً الاثنين والثلاثاء مكنته بحسب القيادات العسكرية، من التقدم إلى عمق عين زارة والسيطرة على أماكن جديدة لم يتم الكشف عنها.
وقالت التشكيلات المسلحة إنها صدت الهجوم وما تزال تحافظ على تمركزاتها ولم تخسر منها شبراً واحداً لصالح الجيش، قبل أن يشهد الأربعاء هدوءً حذرا من الطرفين.
ورجحت مصادر عسكرية ألا تكون الكلمة التي انتشرت صباح الاثنين هي ساعة الصفر الحقيقية، وأن الجيش يختبر قدرة التشكيلات المسلحة على الصمود، ويحاول في كل مرة فك ترابطهم بطريقة تحفظ العاصمة وأمنها وسلامة سكانها.
وكشفت مصادر عن اندلاع اشتباكات في محور طريق المطار بالقرب من النقلية مع ترجيحات بأن يكون المحور مشتعلاً خلال ساعات، في المقابل ما تزال بيانات تنسيقية شباب طرابلس تشدد على منتسبيها عدم التحرك إلا فور وصول الأوامر والتأكيد على عدم التعرض للمؤسسات العامة وممتلكات المواطنين .
وأتت هذه الأحداث كلها وسط جمود نسبي من الأطراف الإقليمية أو الدولية، فهل يكون هذا مؤشراً على موافقة ضمنية بإكمال المهمة التي من أجلها جاءت وحدات الجيش الوطني إلى طرابلس؟.