فلسطين – 9 مايو 2021م
(وام)
أدانت عدد من الدول العربية والغربية اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وقاموا بالاعتداء على المصلين بداخله، والذين كان من بينهم أطفال ونساء، وأصيب المئات من الفلسطينيين بجروح عقب اعتداءات بعدما اقتحمت ميليشيات الكيان باحة المسجد، وسط غضب متزايد إزاء احتمال طرد عائلات مقدسيّة من منازلها من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
عبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن أدانته للهجوم الذي شنته عصابات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين داخل باحة المسجد الأقصى، والإخلاء القسري غير المسبوق للمواطنين الفلسطينيين، مؤكدا وقوف ليبيا إلى جانب القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وطالبت الخارجية الليبية المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وصون وحماية ممارسة الشعائر الدينية والأماكن المقدسة والتاريخيّة للمسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأعربت الخارجية المصرية في بيان عن بالغ إدانتها واستنكارها لاقتحام المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة تحمّل سلطات الكيان الصهيوني مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية.
عبرت الحكومة المغربية عن قلقها إزاء الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى، معتبرة “الانتهاكات عملا مرفوضا” من شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لما صدر بخصوص خطط وإجراءات قوات الاحتلال الصهيوني لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس، مشددة على تنديد المملكة بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية الكويتية اقتحام قوات الاحتلال باحة المسجد الأقصى واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، وحملت الوزارة في بيانها سلطات الكيان الصهيوني مسؤولية هذا التصعيد الخطير وما سيترتب عليه من عواقب.
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية ما جرى، واصفةً الاعتداء على المصلين بـ”الهمجي”، داعيةً المجتمع الدولي إلى “الضغط على الكيان الصهيوني لوقف التصعيد والانتهاكات بالمسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة وبالقدس الشرقية المحتلة”.
وقال شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب: “إنَّ اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمِنين، ومن قَبلِها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله – إرهابٌ صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخز”.
وفي تركيا، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية: “ندين بشدةٍ استهداف قوات الاحتلال المسجد الأقصى بالقنابل الصوتية”، مضيفاً: “يجب على الاحتلال الذي لا يكنّ الاحترام لأي مقدسات في شهر رمضان الفضيل، مغادرة المسجد الأقصى على الفور، وإيقاف هذه الاعتداءات البغيضة والمتهورة حالاً”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: “نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر في القدس”، معربة عن القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية من أحياء في القدس الشرقية .
وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانين منفصلين يدعوان فيه إلى “وقف العنف” و”التحرك بشكل عاجل” لخفض التوتر في مدينة القدس الشرقية المحتلة.