روما- 31 مايو 2021م –(وام)
عبّر رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، في البيان الصحفي المشترك الذي عقده بقصر “كيجي” مع نظيره الإيطالي ماريو دراغي؛ عن سعادته بعودة العلاقات بين البلدين بهذه الزيارات الدبلوماسية والوزارية المتبادلة في هذه الفترة القصيرة، الذي يعكس العلاقات الإستراتيجية على الأصعدة كافة، مستندةً إلى إرادة سياسية للارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
وأكد “الدبيبة” أن هذه الزيارات المتبادلة تجسد الإرادة القوية للتعاون المشترك بين البلدين، وإيجاد آليات تنسيق موحدة إزاء التحديات الأمنية المشتركة، وتوسيع دائرة المشاركة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية مع كل الدول الأوروبية، وكذلك دول المصدر والعبور.
كما أعرب عن شكره لإيطاليا والاتحاد الأوروبي على مجهوداتهم لدعم ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية، ومساندة التعاون الصحي، مرحّبًا بفتح آفاق التعاون الاستثماري والتبادل التجاري خارج نطاق المحروقات، في مجال الطاقة المتجددة والثروة البحرية والصناعية وإعادة الإعمار، لافتًا أن ليبيا ينتظرها عمل كبير في مجال إعادة الإعمار والتنمية، وهي ترحب بجميع الشركات من الدول الصديقة والشقيقة.
وأضاف “الدبيبة” أن عودة إنعاش الحركة الاقتصادية بين البلدين يتطلب التسريع في فتح أجواء الطيران الأوروبي من و إلى ليبيا؛ لأهميته في رفع معاناة المرضى والحالات الطبية الطارئة، وكذلك تخفيف أعباء السفر، وتكاليفه على الطلبة الدارسين بالجامعات الإيطالية والأوروبية عامة.
وسلّط رئيس الحكومة، الضوء على حرص حكومته على الدفع بالتعاون الثنائي، واستئناف العمل ضمن اللجان المشتركة؛ لمتابعة تنفيذ بنود معاهدة الصداقة والشراكة والتعاون المبرمة عام 2008م.
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة الإيطالية “ماريو دراغي” عن سعادته باستقبال رئيس الحكومة الليبية، مشيرًا أن الجانبين تطرقا للعديد من الموضوعات المشتركة، وأن بلاده تقف إلى جانب ليبيا في هذه المرحلة المعقدة.
كما أكد على موقف إيطاليا بضرورة إبعاد المرتزقة والقوات الأجنبية، والوصول لهيكلية مؤسساتية على أسس دستورية؛ للوصول لعملية مصالحة وطنية قبل نهاية العام.
من جهة أخرى، تطرّق “دراغي” إلى التعاون الفاعل في المجال الصحي، وتعهد بأن تقدم إيطاليا كل خبراتها لدعم المستشفيات الليبية، وأن تستقبل عشرات الأطفال المرضى بالسرطان.
كما أبدى استعداده للتعاون في مجال الطاقة، كون ليبيا شريك أساسي في هذا الحقل، وتحدث عن بداية تعاون بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة؛ لأن إيطاليا بها العديد من الشركات المستعدة لتقديم العون.
وأوضح رئيس الحكومة الإيطالية أيضاً أن الجانبان تباحثا بشأن موضوع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر وتنمية المجتمعات المحلية.