طرابلس- 03 يونيو 2021م –(وام)
تباحث رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، الخميس، مع نظيره الإسباني “بيدرو سانشيز” خلال لقاء جمعهما في العاصمة طرابلس، تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنميتها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وعقب انتهاء المباحثات، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيًا، رحبا فيه بعودة العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا وإسبانيا، بعد سنوات من غياب التمثيل الدبلوماسي الرفيع المستوى عن ليبيا, معتبران هذا الأمر يبعث بالعديد من الرسائل، مفادها أن ليبيا تشهد مرحلة جديدة نحو الاستقرار والتعافي بعد سنوات من الحروب والدمار.
أبدى “الدبيبة” سعادته بإعادة فتح سفارة إسبانيا بطرابلس، معتبرا هذه الخطوة؛ دلالة على جدية المملكة الإسبانية في الرفع من مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين وتعزيز وجودها الدبلوماسي في ليبيا، متطلعًا إلى المزيد من الخطوات الإيجابية، باستئناف حركة الطيران بين المطارات الليبية والإسبانية، وتسهيل منح التأشيرات لليبيين، وبالأخص الطلبة الدارسين في إسبانيا بمختلف المجالات.
وتضمّنت المباحثات، الاتفاق على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة الليبية الإسبانية التي لم تنعقد منذ الـعام 2008م؛ لإعادة تقييم الاتفاقيات المبرمة السابقة، وتحديد ما هو مُجـدٍ منها، كما تم التوقيع على عدة مذكرات تفاهم بين الجانبين في مجالات عدة تساهم في دعم الاقتصاد والتنمية، والتبادل التجاري، والاستثمار.
وقدّم رئيس الحكومة الشكر للحكومة الإسبانية؛ لموافقتها على علاج عدد من الأطفال المصابين بمرض السرطان بالمستشفيات الإسبانية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني على عمق العلاقات والروابط بين بلاده وليبيا، ورغبة البلدين توطيد هذه العلاقات وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب ليبيا في هذه الفترة ودعمها لعجلة الاستقرار والمصالحة.
وأعلن “سانشيز” عن قيامه أثناء هذه الزيارة بإعادة افتتاح سفارة بلاده في طرابلس، ومباشرة القنصلية في تقديم خدماتها بإعطاء تأشيرات “شنغن” للمواطنين؛ للمساهمة في زيادة التعاون وتقوية العلاقات بين البلدين.
وتمنّى “سانشيز” في نهاية كلمته أن تمثل زيارته لليبيا؛ نقطة تحول إيجابية تتيح المزيد من العمل المشترك في هذه المرحلة التاريخية المهمة.