برلين- 24 يونيو 2021م –(وام)
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر برلين الثاني بشأن التسوية الليبية: إن الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا ما يزال يشكّل مسألة معقدة.
وأضاف فيرشينين: “دون أدنى شك، لا يمكن الحديث عن التوافق التام طالما يستمر وجود عسكريين ومرتزقة أجانب في الأراضي الليبية، ونحن مقتنعون بضرورة أن تكون عملية إجلائهم منسقة من الناحية الزمنية وتشمل التشكيلات المسلحة كافة غير الليبية الموجودة في البلاد”.
وحذّر الدبلوماسي الروسي من أن عدم تطبيق هذا الشرط سيؤدي إلى تقويض توازن القوى الذي يتيح الحفاظ على الهدوء في البلاد على مدى الأشهر الأخيرة، وظهور خطر حقيقي لوقوع تصعيد عسكري جديد.
وأقرّ فيرشينين بأن الوضع في ليبيا شهد تغيرات إيجابية ملموسة منذ انعقاد مؤتمر برلين الأول، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك صعوباتٍ في سبيل تحقيق هذه التغيرات، ولم يتم تطبيق كل بنود خارطة الطريق المنصوص عليها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570 على نحو مطلوب.
وشدد الدبلوماسي الروسي في هذا الصدد على أنه لا يجوز السماح بانهيار الجدول الزمني المتفق عليه لتنظيم الانتخابات العامة في ليبيا أواخر ديسمبر العام الجاري.
وقال: “لا نرى بديلا عن تسوية سياسية متكاملة للملف الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، غير أن التقدم الذي باتت ملامحه واضحة في العملية السياسية لن ينجح إلا في حال ستكون هذه العملية شاملة في الواقع بمشاركة القوى المؤثرة كافة في البلاد، بما في ذلك الممثلون عن النظام السابق الذين لا يمكن إقصاؤهم عن جهود إعادة بناء الدولة في فترة ما بعد النزاع”.