القاهرة – 10 يوليو 2021م
جيهان السادات .. ليست مجرد حالة أو رقم لوفاة زوجة رئيس عربي سابق بل هي حياة حافلة بمحطات تاريخية في مسيرة الشعب المصري والعالم العربي كافة، حتى أنها جسدت المقولة: ( وراء كل رجل عظيم امرأة) إذ ارتبطت نجاحات الرئيس المصري الراحل أنور السادات بوقوف ومساندة زوجته له السيدة جيهان صفوت رؤوف، التي عرفت بجيهان السادات نسبة إلى زوجها .
جيهان شاركت زوجها كل الأحداث المهمة التي شهدتها مصر، بدءا من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله عام 1981 وتعد أول سيدة في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، لتباشر العمل بنفسها، قبل حتى أن يصبح السادات رئيسا، وشاركت في تطبيب الجنود بالمستشفيات في حرب 1967 وخلال حرب عام 1973 ترأست جيهان الهلال الأحمر المصري.
وجمعية بنك الدم المصري، وكانت الرئيس الفخري للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، كما كانت رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان، وجمعية الحفاظ على الآثار المصرية، والجمعية العلمية للمرأة المصرية، وجمعية رعاية طلاب الجامعات والمعاهد العليا.
جيهان السادات التي غيبها الموت أمسِ الجمعة بعد معاناة مع مرض السرطان حيث دخلت العناية المركزة بالمركز الطبي العالمي المصري مؤخرا ولدت بمدينة القاهرة عام 1933م لأب مصري يدعى صفوت رؤوف، كان يعمل أستاذاً جامعيّاً ويحمل الجنسية البريطانية، بينما كانت والدتها بريطانية تدعى غلاديس تشارلز كوتريل.
كانت لجيهان أدوار مهمة في مجال دعم المرأة، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها، وأسست جمعية الوفاء والأمل وتوجت جهودها بإدخال تعديلات لبعض القوانين، على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.
الرئاسة المصرية، قالت إن الراحلة قدمت نموذجا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة” مما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمنحها “وسام الكمال، وإطلاقَ اسمها على أحد محاور القاهرة.
جيهان السادات أو سيدة مصر الأولى تقديرا ووفاءً لها فقد أقيم لها جنازة عسكرية، ما يجعلها أول امرأة في التاريخ يقام لها جنازة عسكرية، التي كانت تقام في الأساس للشهداء من الضباط وضباط الصف والجنود الذين سقطوا خلال أداء واجبهم الوطني دفاعا عن الوطن.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قدم جنازة عسكرية لأرملة الرئيس الراحل أنور السادات، جيهان السادات، أمس الجمعة، في نطاق النصب التذكاري للجندي المجهول بالقاهرة، حيث مكان اغتيال زوجها على أيدي المتطرفين إلاسلاميين في 6 أكتوبر1981 يوم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر الذي ذكرته السيدة جيهان قائلة: يوم اغتيال السادات محفور في ذاكرة كل المصريين والعرب؛ لأن القتلة دون أن يدركوا منحوه وساماً من أعلى الدرجات، وهو الشهادة في يوم نصره”.