حالة من التفاؤل يعيشها قطاع النفط الليبي هذه الأيام جاءت مدعومة بزيارة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وافتتاحه مكتبا للمؤسسة في إطار تسهيل إجراءات التعاقد مع الشركات الأمريكية، من بينها تسهيل عمليات المشتريات التي أعلنت المؤسسة عن قيمتها التي ستصل إلى 60 مليار دولار دون تحديد الخط الزمني لها.
واجتمع صنع الله فور وصوله إلى الولايات المُتحدة الأميركية مع رئيس إدارة شركة كاتربيلر في أوروبا والشرق الأوسط ميخائيل بوتيخان لمتابعة أعمال شركة سولار توربينز التابعة للشركة الأم، التي تمتلك عقود عمل مع المؤسسة فيما يخص معدات توليد الطاقة.
من جانبها نقلت صحيفة كورن الأمريكية أن المكتب الجديد للمؤسسة يمكن أن يحقق لهيوستن عشرة مليارات دولار خلال الفترة القريبة، فضلا عن توظيفه لباحثين عن العمل.
وفي المقابل تسعى المؤسسة إلى تطوير أعمالها لترفع إنتاجها لأكثر من مليوني برميل يوميا عام 2021، وعلى الرغم من كل جهود المؤسسة في تطوير الإنتاج فإن مسألة إدارة إيرادات النفط التي تمول أكثر من 95% من الخزانة العامة، تثير جدلا واسعا من حيث سوء الإدارة وحسن توظيف الأموال في مشروعات التنمية، فقد أوضحت تقارير رقابية أن المصروفات في ليبيا تجاوزت قيمتها الـ 277 مليار دينار خلال 5 سنوات دون أثر إيجابي.