جنيف- 13 سبتمبر 2021م –(وام)
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مؤتمر المانحين لدعم أفغانستان تمكن من جمع تبرعات بأكثر من مليار دولار أمريكي.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزاري في جنيف، إن مؤتمر المانحين لبّى بشكل كامل التوقعات المتعلقة بالتضامن مع الشعب الأفغاني، مضيفا أن المشاركات رفيعة المستوى فاقت التوقعات، وتقدمت الدول بتعهدات مالية تخطت 606 ملايين دولار المطلوبة لتغطية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأشهر الأربعة القادمة، وتخطت قيمة التعهدات مليار دولار.
ومع ذلك، لم يستطع غوتيريش تحديد مقدار التمويل الذي سيتم تخصيصه لميزانية الطوارئ للأمم المتحدة خلال الأشهر المقبلة، وكذلك المبلغ الذي سيتم تقديمه لاحقا.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أفغانستان بحاجة إلى أكثر من 600 مليون دولار لغاية نهاية هذا العام من أجل تجنب أزمة في الغذاء وانهيار الخدمات العامة.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه من المهم جدا أن تتواصل المنظمة الدولية مع حركة “طالبان” التي استكملت قبل أيام بسط سيطرتها على أفغانستان بعد الاستيلاء على جل أراضيها أواسط الشهر الماضي، لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان وتوزيعها.
وقال غوتيريش إنه “يستحيل توفير المساعدة الإنسانية في أفغانستان دون التواصل مع حركة طالبان في هذه المرحلة”.
وكان غوتيريش قد أشار أيضا أثناء مؤتمر المانحين، إلى أهمية استئناف عمل مطار كابل، قائلا: “يجب أن نكون قادرين على نقل الموظفين والمساعدات من وإلى البلاد”، مشيرا إلى أن الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة قد أنشأت طرقا جوية من إسلام آباد إلى قندهار ومزار شريف وهرات.
ونوه بأن بعض الرحلات من مطار كابل قد بدأت أواخر أغسطس، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يكفي، مضيفًا أنه يجب على المجتمع الدولي المساعدة في حماية حقوق الأفغان، وخاصة النساء والفتيات.