وضعت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة السيد عبدالله عبد الرحمن الثني حدا لأزمة النظافة العامة التي لطالما تكررت في بلدية بنغازي، وذلك من خلال السماح للبلدية بالتعاقد مباشرة مع إحدى الشركات الخاصة في أعمال النظافة.
وكالة الأنباء الليبية تابعت سير أعمال شركة الخدمات العامة وشركة قلعة بغداد في حملتهما التي انطلقت قبل أيام لتنظيف شوارع مدينة بنغازي وميادينها العامة وعلى جانبي الطرق العامة وما نجم عن ذلك من تلوث البيئة فضلاً عن مخلفات المنازل المتضررة في حرب التحرير التي تلقى في المكبات مما أثر على المظهر العام للمدينة .
وفي هذا الصدد، قال مدير مكتب الإعلام بشركة الخدمات العامة منذر الفقهي إن هذه الحملة انطلقت بعد أن تزايدت شكاوى المواطنين من تراكم القمامة ومخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة حيث وصل انتشار القمامة إلى تكدسها داخل الأحياء السكنية وعلى الأرصفة وفي الحدائق والميادين العامة وعلى الطرق .
وأوضح الفقهي أن آخر أعمال الشركة كانت إزالة الرمال المتكدسة على طريق البحر بالكامل وكنسها، إضافة إلى كنس شوارع منطقة الصابري وطريق المطار، وطلاء جوانب الطريق، وطلاء جوانب الجسور .
ولفت الفقهي أن أعمال النظافة مستمرة في كافة أحياء المدينة، ولن تتوقف، مناشدًا السادة المواطنين بالحفاظ على الساحات العامة وعدم رمي مخلفات البناء والقمامة فيها .
وبناءً على ذلك قرر مجلس الوزراء بالحكومة الليبية المؤقتة إنهاء هذه المشكلة ووضع حل جذري لها حتى لا يتكرر هذا المشهد في المدينة وحتى تظهر للمدينة بشكل لائق أمام الزوار واستجابةً لنداء المواطن المتكرر والمطالب بإنهاء هذه الأزمة أصدرت الحكومة المؤقتة تعليماتها إلى المجلس البلدي لبلدية بنغازي بإبرام عقد مع شركة تقوم بإنهاء هذه المشكلة.
وبدوره أبرم المجلس البلدي بنغازي عقداً مع شركة بغداد للمقاولات والاستثمار العقاري من أجل الالتزام بتنظيف شوارع المدينة وميادينها والساحات ومتابعة مكبات القمامة واتخاذ ما يلزم لعدم تكرار المشهد الذي حدث في المدينة في الأشهر الماضية .
وحول استمرارية العمل فإن الشركة باشرت رسمياً العمل بعد إبرام العقد مع المجلس البلدي كما أكدت أن الشركة على استعداد لتنظيف شوارع المدينة بشكل دوري ومنظم بحيث تصبح الشوارع والميادين منذ مباشرة الشركة لعملها فصاعداً خالية من مشهد تراكم القمامة .
وناشدت شركة قلعة بغداد السادة المواطنين في المدينة بالتعاون مع الشركة عن طريق وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها وعدم رمي القمامة على الطريق العام أو في الميادين العامة حتى تنتهي هذه المشكلة التي عانت منها المدينة لفترة طويلة .