القاهرة – محمد فتحي الشريف
قال الباحث السياسي رضوان الفتيوري، أن رئيس حكومة الميلشيات فايز السراج يحمل الجنسية الليبية فقط وولائه لأجداده الأتراك المحتلين كشف عورته بعد أن أسقطت عنها ورقة التوت الأخيرة من خلال الاتفاق الأمني الفاجر الذي باع به الوطن لمجرم الحرب ” التركي “أردوغان” .
وتوقع “الفتيوري ” في تصريح خاص لـ”وكالة أنباء المستقبل الليبية” الرسمية أن رد الأمم المتحدة على هذا الاتفاق لن يكون منحازا كما كان يفعل مبعوثها غسان سلامة مع الميلشيات في إجرامها السابق في حق الدولة الليبية وسيكون هناك حسم لإسقاط شرعية هؤلاء الخونة المجرمين .
واعتبر الباحث السياسي الليبي أن المجتمع الدولي تورط في منح الشرعية للسراج التي استخدامها في خراب ليبيا وجلب التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية التي يحتضنها ” اردوغان ” معتبرها الابن الشرعي له .
وأشار “الفيتوري ” أن رد الجيش الليبي البطل الذي يحارب هؤلاء ويقف لهم بالمرصاد كان حاسما تجاه هذا التوغل التركي الغاشم والتعدي على سيادة ليبيا في المنطقة الغربية التي تعج بالمتطرفين والدواعش التي تدعمهم تركيا وقطر ،إذ دحرهم الجيش الوطني في كافة المعارك السابقة وقضي عليهم في بنغازي ودرنة والجنوب وها هو يحاصرهم في طرابلس .
وأوضح الباحث السياسي الليبي أن السراج فتح علي نفسه أبوابا كانت مغلقة بهذا الاتفاق الذي يسعى لإعادة حلم الإمبراطورية العثمانية التي حكمت ليبيا أكثر من 400 عاما وسلمتها للطليان بخسة ونداله وهذا الأمر لن يتكرر وفي ليبيا جيش وطني عظيم بقيادة المشير البطل خلفية حفتر وبرلمان شرعي منتخب يجمع الوطنيين الغيورين على وطنهم .
وثمن الفيتوري على جولات فخامة المستشار عقيلة صالح إلى بعض الدول العربية وأخرها السعودية للتشاور حول سحب الثقة من هؤلاء المجرمين الخونة بقيادة السراج
جدير بالذكر أن اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أعلن رفض الجيش لما تم توقيعه من اتفاقيات بين السراج وأردوغان، وقال في مؤتمر صحافي استثنائي عقد أمس في مدينة بنغازي أن حكومة الوفاق غير مخولة قانونيا ودستوريا بعقد مثل هذه الاتفاقات الأمنية.
وقال المسماري أن القيادة العامة طالبت مجلس الأمن بالتدخل لوقف تنفيذ هذه الاتفاقية التي تزعزع أمن دول المتوسط، داعياً الدول الصديقة والشقيقة لسحب الاعتراف بالمجلس الرئاسي لأنه أصبح يشكل خطرا على ليبيا.
وأضاف المتحدث العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة العربية الليبية أن الإخوان والجماعات المسلحة والميلشيات الإرهابية سيحصلون على دعم تركي مباشر بالأسلحة وقواعد عسكرية، وشدد المسماري على أن اتفاقية السراج وأردوغان كارثة جرت ليبيا لمشاكل سياسية مع دول صديقة مثل اليونان وقبرص.
وقال المسماري أن تركيا تسعى من خلال هذه الاتفاقية للسيطرة على البحر المتوسط لأسباب سياسية واقتصادية تتعلق بأطماعها التاريخية.مؤكدا أن الاتفاقية تهدد السلم الدولي وتزعزع الأمن وحسن الجوار في البحر المتوسط.