القاهرة – تقرير
تتواصل ردود الأفعال الغاضبة على المستوي العربي والإقليمي حول قرار البرلمان التركي الذي صدر أمس الخميس بالموافقة على إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا لمساندة حكومة فايز السراج غير الشرعية ،إذ أصدرت عدد من الدول والحكومات والبرلمانات بيانات إدانة واستنكار لهذا التدخل التركي السافر في ليبيا ومساندة جماعات الخراب والدم والتنظيمات الإرهابية في العاصمة (طرابلس ).
رصدت “وكالة أنباء المستقبل الليبية الرسمية ” ردود الأفعال العربية والإقليمية والدولية في التقرير التالي .
البداية من القاهرة :
عقب صدور قرار البرلمان التركي استنكرت الرئاسة المصرية القرار ووصفته بالتدخل السافر في شؤون دولة عربية وتهديد للأمن القومي المصري وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا علي لسان المتحدث الرسمي السفير بسام راضي قال فيه : إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعاً بمجلس الأمن القومي تناول التطورات الراهنة المتصلة بالأزمة الليبية، والتهديدات الناشئة عن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا من قبل تركيا ، مشيراً إلى أنه تم تحديد مجموعة من الإجراءات على مختلف الأصعدة، للتصدي لأي تهديد للأمن القومي المصري.
فيما أصدرت الخارجية المصرية بيان استنكار شديد اللهجة ووصف البيان قرار البرلمان التركي بأنه خطوة نحو انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ، وبالأخص القرار 1970 لسنة 2011، الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا، وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها إلا بموافقة لجنة العقوبات.
الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع في مصر :
أصدرت الأحزاب السياسية المصرية بيانات استنكار وإدانة لقرار البرلمان التركي ووصفته بالمخالف للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة حول ليبيا وفوضت الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية باتخاذ الإجراءات التي تحفظ الأمن القومي المصري ضد العدوان التركي الغاشم على ليبيا .
فيما أصدرت مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والمراكز البحثية بيانات إدانة واستنكار لقرار البرلمان التركي ووصفته بأنه عودة لعصور الاستعمار والبلطجة السياسية من قبل أردوغان .
فيما استنكرت كافة الأطياف السياسية والهيئات الصحافية والإعلامية وعددا من المفكرين والمثقفين المصريين قرار البرلمان التركي واعتبروه عدوانا تركيا جديدا على دولة عربية واصفين أردوغان بالإخواني الإرهابي البغيض .
جامعة الدول العربية تستنكر :
أكدت الجامعة العربية في تصريح صحافي على لسان مصدر رفيع المستوى في الأمانة العامة دعمها العملية السياسية ورفضها قرار البرلمان التركي بإرسال جنود إلى ليبيا ووصف المصدر القرار بأنه يؤجج الصراع ويعقد المسار السياسي .
البرلمان المصري :
ندد أكثر من 500 نائب برلماني مصري بقرار البرلمان التركي وذلك من خلال صفحاتهم الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي وقال النائب مصطفي بكري لـ”وكالة أنباء المستقبل ” أن البرلمان سيعقد اجتماعا عاجلا لتفويض الرئيس السيسي باتخاذ الإجراءات والتدبير بما يحفظ الأمن القومي المصري ويمنع التدخل الأجنبي في الجارة الشقيقة ليبيا .
بيان المجالس التشريعية “الخليجية والعربية “:
اصدر اليوم الجمعة المجالس التشريعية العربية والخليجية بيانا مشتركا والتي تضم كلا من
١.مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية
٢.المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة
٣.مجلس النواب بجمهورية مصر العربية
٤.السلطة التشريعية بمملكة البحرين بمجلسيها الشورى والنواب.
ورفض البيان المشترك قرار البرلمان التركي واستنكار التدخل العسكري التركي في ليبيا
وجاء في نص البيان ما يلي :في ظل التطورات والمستجدات والظروف الراهنة، التي تشهدها دولة ليبيا الشقيقة، فإننا نؤكد على رفض التدخل الخارجي، وانتهاك سيادة واستقلالية، أي دولة عربية، من أي طرف كان. ونعرب عن بالغ قلقنا إزاء التحديات الأمنية، والتدخلات الخارجية، والتهديدات الإرهابية، التي تواجهها دولة ليبيا ودول الجوار، فإننا نعلن عن رفضنا القاطع واستنكارنا الشديد لقرار البرلمان التركي في موافقته على التدخل العسكري في دولة ليبيا، والذي يعد انتهاكًا مرفوضًا لقواعد القانون الدولي، واعتداءً على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها. وإذ نعلن عن تأييدنا ودعمنا وتبنينا لكل ما جاء في بيان البرلمان العربي تجاه قرار البرلمان التركي، فإننا نجدد موقفنا البرلماني، الثابت والتام، في رفض أي عدوان من أي طرف على أي دولة عربية، وأن التدخل الأجنبي، يعزز من قدرات الإرهابيين، ويقوض من جهود السلام، والحل السياسي، ويعقد الأوضاع، ويزعزع الاستقرار في المنطقة، ويهدد أمن الدول المحاذية، ويخلق أزمة إنسانية.
ونطالب المجتمع الدولي، للإسراع في القيام بدوره وواجباته، والاضطلاع بمهامه ومسؤولياته، في وقف الانتهاكات الخارجية على أي دولة عربية، وأهمية دعم الحل السياسي، من أجل أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، والعالم أجمع.