القاهرة …وكالة أنباء المستقبل
يبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت مساء بجولة خارجية تشمل كل من ألمانيا وبريطانيا، حيث يشارك غدا الأحد في مؤتمر برلين الذي يهدف لإحلال السلام في ليبيا والذي دعت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما يزور العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية.
وكان الرئيس المصري تلقى منذ أيام قليلة اتصالاً هاتفياً من ميركل لبحث الأوضاع الليبية، حيث تم التوافق على أن أي مسار لحل سياسي لإنهاء الأزمة الليبية يجب صياغته في إطار شامل يتناول كافة جوانب القضية من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وكذلك تقويض التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
في السياق ذاته قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الهدف من الذهاب إلى مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، أن تجتمع الدول الإقليمية ذات التأثير والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لوضع خارطة الطريق والعناصر الضرورية لاستعادة الاستقرار إلى ليبيا.
وأضاف «شكري»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج على فضائية «إم بي سي»، أن الدول المقرر لها أن تجتمع غدا في المؤتمر لديها القدرة على تنفيذ رؤيتها في استعادة استقرار ليبيا.
وأوضح أن مصر لها حدود برية وبحرية مع ليبيا، وهذا ما يجعلها صاحبة مصلحة في الدخول في أي ترسيم حدود مباشر، تتفق مع قواعد القانون، لافتا إلى أنه ما تم التوصل إليه من اتفاق بين حكومة السراج وتركيا، من الناحية الفنية ليس فيه تعد على الحقوق المصرية، لكن هذا الاتفاق غير قانوني وهو والعدم سواء، بحسب تعبيره.
وأكد أن الموقف المصري نابع من ضرورة تناول كل العناصر المؤثرة على الوضع في ليبيا، وهي أن يكون هناك اتفاق سياسي وتوافق داخلي وخارجي، والقضاء على الإرهاب واستعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وخضوع السلطة التنفيذية للسلطة، ومسؤولية الجيش والشرطة في مهام الأمن.
وأكد شكري، أن مستوى التمثيل المصري في مؤتمر برلين، سوف يتم الإعلان عنه رسميا في الساعات القادمة.