القاهرة – خاص ..وكالة أنباء المستقبل
هل نجح مؤتمر “برلين ” في حلحلة الأزمة الليبية .؟،سؤال يطرح نفسه على كافة الأوساط السياسية والإعلامية وخاصة بعد إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انه حقق نجاحا في مجمله رفض التدخل الخارجي في ليبيا والذهاب إلى الحل السلمي ومراقبة المجتمع الدولي لتنفيذ حظر توريد السلاح .
في السطور التالية تستعرض “وكالة أنباء المستقبل الليبية الرسمية ” بشكل مقتضب أراء الخبراء السياسيين في نتائج المؤتمر .
في البداية علق البرلماني والسياسي المصري مصطفي بكري في تصريح خاص لـ “وكالة أنباء المستقبل “على مخرجات مؤتمر برلين قائلا : لقد ساو هذا المؤتمر بين مجلس النواب الليبي الشرعي والجيش الوطني بقيادة المشير حفتر وبين الجماعات الإرهابية والمتطرفة الممثل في فايز السراج وأعوانه .
وأضاف بكري بالتأكيد لن يحقق أي مؤتمر يعقد حول الأزمة الليبية دون أن يحقق أربع خطوات مهمة الأولى : وقف التدخل الخارجي من تركيا والبلدان المعادية في الشأن الليبي والتي تدعم حكومة السراج بالسلاح والإرهابيين ،والثانية :وضع جدول زمني سريع لتفتيت الميلشيات الإرهابية وجمع أسلحتها .والثالثة :حق الجيش الوطني الليبي باعتباره جيش كل الليبيين في السيطرة وتحرير كافة الأراضي الليبية من الجامعات الإرهابية سلما وحربا .رابعا : تشكيل حكومة موحدة تمثل كافة المناطق في البلاد .
وأكد البرلماني والسياسي المصري أن مؤتمر برلين لم يحقق تلك الثوابت ومن ثم فاعتقد ،إذ كان الجيش الوطني قد وافق من حيث المبدأ على هذه الهدنة فإنها مشروطة لتحقيق المبادئ التي وسبق أن أعلنها المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح .
ووصف “بكري ” ما حدث في برلين هو تسويه بين الشرعي وغير الشرعي ومن يدعم قيام الدولة الوطنية وبناء مؤسسات قوية ويرفض التدخل الأجنبي وهما الجهات الشرعية البرلمان والجيش وبين من لايؤمن بالدولة الوطنية ويجلب المرتزقة والإرهابيين لمحاربة أبناء وطنه وهو فايز السراج .
فيما وصف الكاتب الصحفي الليبي الكبير عبد الحكيم معتوق ما حدث في برلين بأنها عملية “تدوير” للقضية الليبية من خلال المجتمع الدولي ،وقال أن مؤتمر برلين يريد أن يعيد السراج إلى المشهد والميلشيات أيضا من خلال تشكيل لجنة” 5+5″ إذ يساوي بين الجيش الوطني والمجموعات المسلحة وهو اعتراف ضمني من المجتمع الدولي بهذه العصابات الإجرامية .
وثمن معتوق على قرار الشعب الليبي الذي نفذه الجيش بإغلاق المنشات النفطية واعتبره تجفيف الإرهاب في العاصمة طرابلس ويمنع أموال الشعب الليبي عن تمويل الإرهاب والتطرف .
وكان مؤتمر برلين الذي عقد أمس في ألمانيا بحضور مسؤولي 11 دولة و الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوربي .
قد أسفر عن نتائج أعلنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي قالت فيه : اتفقوا المشاركون في المؤتمر على ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته في المستقبل.وأضافت ميركل: لا نستطيع حل كافة المشاكل في ليبيا بيوم واحد ولكن يمكننا إعطاء دفعة وهناك عملية ملزمة اتفقنا عليها.وقالت ميركل: هناك الكثير من الخلافات بين طرفي النزاع في ليبيا وهما لم يكونا جزءا من المؤتمر لكنهما كانا في برلين لكي يتم إعلامهم بالمحادثات.وأعلنت المستشارة الألمانية أن اللجنة العسكرية المشتركة حول الهدنة في ليبيا ستجتمع الأسبوع المقبل.
من جانبها أعلنت الإمارات عن موقفها الرسمي على لسان وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قوله، إن الإمارات تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا على أساس عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
فيما علق الاتحاد الأوروبي على المؤتمر قائلا :انه خطوة أولى مهمة ولكن ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
من جانبه كشف مسؤول في الحكومة اليونانية، عن أن بلاده ستعلن الموقف الرسمي لها من مؤتمر برلين حول ليبيا، اليوم بعد انتهاء أعمال مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، الذي سيشارك فيه وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس.