لندن- 09 ديسمبر 2021 م-(وام)
أعلنت منظمة العفو الدولية “أمنستي” في تقرير الخميس، أنّ المدنيين في جنوب السودان عانوا منذ مطلع العام من أعمال عنف تفوق الوصف، خلال اشتباكات مسلّحة دارت بين قوات موالية للحكومة وأخرى للمعارضة، محذّرة من أنّ هذه الفظائع قد ترقى إلى “جرائم حرب”.
وقالت المنظّمة الحقوقية غير الحكومية، إنّه استناداً إلى المعلومات التي جمعتها، فقد تعرّض مدنيّون بشكل عشوائي للقتل والتشويه، في حين دُمّرت قرى بأسرها بين يونيو وأكتوبر مع احتدام المعارك في المنطقة الاستوائية الغربية.
وأوضحت أمنستي، أنّ اشتباكات عرقية اندلعت على وجه الخصوص حول بلدة تمبورا، وأجّجها سياسيون محليّون شجّعوا الشباب على حمل السلاح، ولفت التقرير، إلى أنّ ما أعقب ذلك من أعمال موت ودمار وانقسامات، تورّط فيها مقاتلون، تابعون لفصائل سياسية متنافسة في العاصمة جوبا؛ يشير إلى أنّ هذه الفظائع قد تكون دُبّرت على أعلى المستويات.
ونقل التقرير عن ديبروز موشينا، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، قوله: “إنّ الشهادات التي جمعناها تشير إلى أعمال عنف تفوق الوصف، بما في ذلك مقتل مدنيين أثناء فرارهم وإحراق جثث وتشويهها”، وأضاف قوله: “حقيقة أنّ الهجمات لم تنخرط فيها جماعات محليّة فحسب، بل مقاتلون تابعون للقوات الحكومية وللمعارضة، تشير إلى أنّها أكثر من مجرد أعمال عنف فئوية”.