طبرق – 15 ديسمبر 2021م
دعا رئيس لجنة الشؤون الداخلية في مجلس النواب، سليمان الحراري السلطات الليبية وأبرزها مجلس النواب؛ إلى تحمل مسؤولياتها والتحدث بشكل صريح وحاسم إلى الشعب الليبي، بعدم إمكانية إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.
وأعرب الحراري عن استغرابه وأسفه من عدم صدور أي موقف رسمي بالخصوص بالرغم من وجود معطيات قوية تشير إلى ضرورة تأجيل موعد الانتخابات، داعياً رئيس المفوضية العليا للانتخابات للتصريح بشكل علني وواضح عن عدم القدرة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر من الجانب الفني.
وقال الحراري: ” إن رئيس الوزراء ووزير الداخلية مطالبان بالإقرار بتقصيرهما الكبير فيما يتعلق بتأمين العملية الانتخابية، وأن ما تعرضت له المحاكم من اعتداء، وكذلك إغلاق مراكز الاقتراع في الأيام الماضية هو خير دليل”. وأضاف أنه على وزير الداخلية أن يوضح بأن الوزارة غير قادرة حاليا على تأمين الانتخابات القادمة وضمان نزاهتها.
وأكد الحراري بأن بعثة الأمم المتحدة دورها تقديم الدعم الفني للسلطات الليبية، وليست الوصاية عليها أو على إرادة الشعب الليبي، وعلى البعثة الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو الانحياز لطرف ما ، مشيراً إلى أن إصرار البعثة على خلق أجسام سياسية موازية والتعامل معها وتجاوزها لمجلس النواب المنتخب هو ما زاد الأزمة تعقيدا ، بالإضافة إلى تجاوز المسار الديمقراطي، مطالباً البعثة بنشر نتائج التحقيق بخصوص قضية الرشى التي تم منحها لبعض أعضاء لجنة الحوار السياسي .
واختتم رئيس لجنة الشؤون الداخلية بأنه من حق الشعب الليبي أن يعلم بكل مستجدات العملية الانتخابية وأن لا يتم تضليله وتغييب الحقائق عنه، داعياً المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الليبي وتقديم كل عون لإجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية.