أعمال كثيرة يستطيع الكثير من الناس إنجازها
في زمن الحرب فاللصوص مثال يستطيعون جمع أكبر
الثروات في وقت قياسي خاصة في الأزمنة التي تسود
فيها الفوضى و غياب القوانين و الفاسدون أيضا لديهم
القدرة على امتالك العقارات و المزارع و البنايات بأيسر
الطرق و المجانين كذلك يمكنهم تسجيل أعلى معدلات في
عالم الجريمة من سلبٍ و نهبٍ وتدميرٍ وإزهاقٍ لألرواح.
أما أن يقوم شخص أو مجموعة بإصدار مطبوعة
محترمة وبجودة عالية وبشكل مستمر فهذا هو المستحيل
الذي فعله الأديب و الكاتب الصحفي د. الصديق بودوارة
صحبة جوقة متناغمة من العازفني المهرة من مختلف
المدن الليبية و العربية.
وتستمر جذوة مجلة « الليبي » متقدة لتشعل شمعتها
الثانية بصدور هذا العدد محتفية بالإبداع فناً و شعراً
و قصة وأخباراً ونقداً لتوثق للحياة الثقافية و الأدبية و
لتحتضن الأقالم التي تنمو على صفحاتهاو تزهر أجمل
التحايا و أطيب الأمنيات لهيئة تحرير « الليبي » بدوام
التوفيق و النجاح في خلق كوكب ليبي متوهج. عوض
الشاعري كاتب ليبي.