مرت سنة كاملة علي ميلاد مجلة الليبي ، سنة كاملة من الصدق والعطاء ونحن نقدم
للقاريء ما ننهل منه من ثقافات الآخر، ومن أبحاث ودراسات لنغذيه عقلياً وثقافياً
من خلال طرح مواضيع متنوعه في مختلف المجالات الادبية والثقافية .
عام كامل مضي علي تجربتي ضمن أسرةٍ يجمعها الحب والالتزام . عام يذكرنا بأن
المسئولية أصبحت أكبر وأن ارتباطنا إنسانياً بات أعظم وأهم .
كواحدة من أسرة هذه المجلة، أتمني أن أكون بمساهماتي فيها قد قدمت شيئاً
مفيداً، وعليه أقدم شكري وامتناني لرئيس تحرير مجلة الليبي علي ثقته وفتح المجال
واعطاء الفرصة لكلٍ في مجاله . شكري وامتناني لكل من رفد المجلة وقدّم
وساعد وانتقد وشجع ، والشكر الموصول لمؤسسة الخدمات الإعلامية بمجلس النواب
التي تصدر عنها المجلة . عام على صدورها، إلا أنها لم تكن خجولة
وعيون الحضور تحتضها لأن الليبي وبكل بساطة ولدت واقفة واكتمل نموها وخطت
خطوات متقدمة قبل أن تبصر النور لتعانق منذ ظهورها الأول عنان السماء .
مجلة الليبي دأبت على أن تؤسس بشكل صحيح وحقيقي لتفتح نافذة ليبية مطلة
على القارئ العربي ، أما “صدّيق ” الصحافة الليبية الذي يحرص على مرافقة صاحبه
القارئ متحمالً معه مشاق رسالة القراءة السامية، والحرص على انتظارها مع
منتصف كل شهر كبدرٍ منيرٍ يطالعه عشاق الحرف والكلمة، فأول الغيث كلمة .
الليبي منوعة اهتمت بالشأن الليبي وكذلك الشأن العربي ولم تغفل عن الترجمات
وفتحت ذراعيها للإبداع وأثثت لحوارات فاخرة وأدخلتنا السينما العربية من خلال
تغطيات مهمة ودراسات نقدية فنية فتحت نوافذ مهمة لكثير من الفنانين .
الليبي جذبت القارئ من خلال حكايات موغلة في الفن والتاريخ في أغلفةٍ ناطقةٍ
بالحياة كنا نعدها سابقاً نسياً منسياً . الليبي رسالة سامية حملها صديّق الصحافة
وصاحبة القارئ وفريقه من أسرة التحرير، «قبل أن نفترق » تأكدوا أن سر نجاح الليبي
كونها ولدت واقفة .