لا شك في أنَّ كل فعل ثقافي مهما قلَ شأنه سيكون له مردود طيب وانعكاس إيجابي على المجتمع وفي هذا الإطار ووسط ظروف أقل ما يمكن أن يُقال عنها إنها محبطة وباعثة على التشاؤم، صدرت مجلة الليبي
لترمم ما يمكن ترميمه في هذا الوطن المتصدع اليوم تكمل المجلة عامها الأول في ظل ترحيب ونجاح كبيرين ومشاركة واسعة من الأدباء والكُتاب الليبيني والعرب.وتكتسب المجلة أهميتها – خاصة في هذا
الوقت الدقيق من عمر الوطن – من تنوع موضوعاتها وطرحها للعديد من الأسئلة التي تخص المرحلة ومن كونها في الأساس منبراً ومنصة ورقية وإلكترونية للنقاش وطرح الأفكار والآراء، ونأيها عن كل ما
من شأنه أن يعمق الصدع بين أبناء الوطن الواحد الأمر الذي سيُسهم في صنع مناخ ثقافي صحي وطموح نحن في أمس الحاجة إليه . وبهذه المناسبة السعيدة لا يسعنا إلا أن نلتف حول هذا المنُجز الثقافي الوليد، ونشد
على أيدي القائمين على إصدار المجلة بهذا الثراء المعرفي وبهذا الإخراج الجميل، متمنيين أن تستمر في أداء دورها التنويري والمحافظة على ما حققته من نجاحات ولا ننسى أن نثمن الجهود التي تقف وراء هذا
التألق ونُشيد بها. .