مصطفي بكري لـ “وكالة أنباء المستقبل” هذا ما دار في لقاء القائد العام للجيش الليبي.. المشير حفتر واثق في قدرات القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب وحفظ الأمن في البلاد.. والانتصار الذي تحقق كان دافعاً لتحرك المجتمع الدولي.. ودور مصر والرئيس السيسي لا غني عنه
القاهرة – وكالة أنباء المستقبل
قال عضو مجلس النواب المصري، السياسي الإعلامي البارز مصطفي بكري: إن لقاءه مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي كان مهما للغاية على الصعيد السياسي والإعلامي بالنسبة لي، إذ تم توضيح عدد من الحقائق على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية في ليبيا.
وأضاف “بكري” في تصريحات صحافية خاصة لـ “وكالة أنباء المستقبل الليبية الرسمية”، أن لقاء المشير حفتر هو أول لقاء يجمعني به وجها لوجه، إذ تحدثت معه عن مجمل الأوضاع في ليبيا.
ووصف البرلماني المصري كلمات المشير حفتر خلال المقابلة بأنها كانت محددة ودقيقة للغاية، إذ قيّم الأوضاع من منطلق المسؤولية الوطنية التي تدرك أهمية اللحظات الحالية الفارقة والراهنة. وكذلك طبيعة الأوضاع التي تحكم مسارات الموقف الدولي والإقليمي.
وأوضح “بكري” أن المشير حفتر تحدث عن اتفاق “موسكو” وقال: إن قرار عدم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان مقترحا في “روسيا” جاء بناء على اتفاق روسي – تركى، ينطلق من ثوابت الموقف الليبي، وأبرزها أن المطالبة بوقف إطلاق النار في هذا اللقاء، جاء بعد الانتصارات التي حققها الجيش الليبي، وتحريره للعديد من المناطق المؤدية إلى قلب العاصمة طرابلس، فكانت هذه الانتصارات دافعا لتحرك بعض الأطراف، ولكننا لا يمكن أن نقبل بوقف لإطلاق النار دون تفكيك للميلشيات الإرهابية المسلحة، ووقف التدخل التركي في شؤون ليبيا، وإمداد حكومة أردوغان للميلشيات بالسلاح.
وأشار السياسي والإعلامي المصري البارز، أن المشير قال له لقد طلبنا مهلة من الوقت لدراسة المقترح وبعد الدراسة أدركنا أن وقف إطلاق النار بالصيغة المطروحة يعنى فتح الطريق أمام هذه الميلشيات لمحاولة تغيير الواقع على الأرض، عن طريق المزيد من صفقات الأسلحة وإرسال الدواعش إلى داخل طرابلس بهدف تغيير موازين القوى.
وتابع بكري: أن المشير حفتر قال: نحن ندرك أن هذه العناصر الإرهابية المسلحة ليس لها ضابط أو رابط، ومن ثم فهي لا تخضع لأية قيادة ولا تلتزم بأية قرارات لوقف إطلاق النار أو خلافه، وقال لقد ابلغنا القيادة الروسية بموقفنا بشكل واضح، وقلنا أننا لسنا ضد وقف إطلاق النار، ولكن وقف إطلاق النار له شروط، يجب أن يلتزم بها الطرف الآخر، خصوصا بعد أن أدركنا أن الطرف التركي هو الذي يتفاوض، نيابة عن الطرف الآخر.
وتطرق عضو البرلمان المصري في مقابلة مع المشير حفتر لمؤتمر “برلين”، إذ قال القائد العام للجيش الوطني الليبي إن انتصارات الجيش في طرابلس وسرت كانت دافعا لهذا الاهتمام الدولي، بالبحث عن حلول للأزمة، وقال نحن لسنا ضد أي حل سياسي يضمن وحدة وطنية للبلاد بموافقة مجلس النواب المنتخب من الشعب، ولا يجب على الطرف الآخر أن يستغل الموافقة على الهدنة لمحاولة فرض أمر واقع. الجيش الليبي لن يسمح بالتحايل لتحقيق المكاسب لهذه الميلشيات من الحصول على المزيد من الأسلحة وتهريب المرتزقة إلى طرابلس.
وتابع المشير حفتر في حديثة عن المشهد الليبي أثناء مقابلة “بكري”، إذ قال: ليكن معلوما أن الجيش لا يحارب طرفا متساويا معه، لأن الجيش هو جيش الوطن، ورسالته هي تحرير كل جزء من أرض الوطن من الميلشيات الإرهابية وغيرها، خاصة أن هذه الميلشيات هي محظورة بقرار من مجلس الأمن والمنظمات الدولية لأنها تمارس الإرهاب والقتل وتخريب الأوطان.
وأضاف “المشير حفتر” أن ليبيا لن تكون مستودعا للإرهابيين وغيرهم، والجيش الليبي في نحو خمس سنوات قادر على تحرير ما تبقى من أراضيه لأنه مكلف من مجلس النواب، بهذه المهمة ويتحرك في إطار من الشرعية وحماية لمصالح الوطن.
وعن دور “مصر” قال القائد العام للجيش الوطني الليبي: نحن نقدر دور مصر، ودور الرئيس عبدالفتاح السيسى، في الدفاع عن حق الجيش الوطني الليبي في تحرير أراضي بلاده، ورفض التدخلات الخارجية. فدور مصر لا غنى عنه، فمصر اكتوت بنار الإرهاب وأن القوات المسلحة المصرية كان لها الفضل في القضاء على الإرهاب الذي سعى إلى تخريب المنشآت وقتل المواطنين ورجال المؤسسات من قضاة وشرطة وجيش وغيرهم، في محاولة منهم لإفشال الدولة المصرية.
وأضاف “المشير حفتر” أن علاقة الأخوة التي تربط بين مصر وليبيا هي علاقة تحكمها الجغرافيا والتاريخ المشترك، ووحدة الدم والعلاقات الاجتماعية التي تربط بين أبناء الشعب.
وأشار القائد العام للجيش الليبي، أن الرئيس السيسي تحرك منذ البداية وكان موقفه واضحا، بأن حكومة السراج سقطت في قبضة الميلشيات وهو موقف يستحق كل التقدير والاحترام كما أن الاتصالات التي أجراها ويجريها الرئيس السيسي، بكافة الأطراف الدولية كان لها تأثيرها الكبير في التحرك السياسي، لهذه البلدان نحو البحث عن حل للأزمة الليبية.
ووصف عضو مجلس النواب المصري حديثه مع المشير بأنه يعكس أيمانا حقيقيا من قائد يثق في قواته المسلحة بشكل كبير .