تمر اليوم الذكرى الـ530 على نهاية الحكم الإسلامي في الأندلس بسقوط غرناطة أو الفردوس المفقود وذلك يوم 2 يناير 1492 بتوقيع آخر ملوكها أبي عبد الله الصغير معاهدة استسلام مع الملكين فرديناند وإيزابيلا، لتنتهي بذلك الخلافة الإسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية.
,كان المسلمون في الأندلس قد أصابتهم الفرقة وأصبحوا ملوك طوائف، كما تؤرخ كتب التاريخ، بينما بدأ القشتاليون بتوحيد رايتهم باجتماع مملكة ليون وقشتالة تحت راية واحدة بعد أن زواج فرديناند ملك ليون وأراجون إيزابيلا ملكة قشتالة وإعلانهم تحالفا ضد المسلمين.
وأفاق المسلمون على جيوش بقيادة فرديناند وإيزابيلا تملأ عليهم الوديان والسهول وخاض المسلمون معارك طاحنة هائلة دفاعا عن دولة الإسلام، قبل أن تسقط غرناطة آخر معقل للإسلام بالأندلس.
وعقد آخر ملوك غرناطة أبو عبد الله الصغير معاهدة التسليم وهى مكونة من سبعة وستين بندا، منها تأمين المسلمين على دينهم وأموالهم وعقيدتهم وحرياتهم.
وجرت العادة منذ أيام جمهورية الجنرال فرانكو في إسبانيا على إقامة احتفالات سنوية في قلب المدينة.
وتزامنا مع ذلك أكد عمدة مدينة غرناطة فرانسيسكو كوِينكا المناهض لهذا الاحتفال؛ أن الثاني من يناير “لا يقدم لنا أية قيم إنسانية”، مؤكدا أن “غرناطة لم يتم استرجاعها أبدًا، بل تم تسليمها وفقا لاتفاقية الطرفين لم تُحترم ولم تطبق أبدا”.