عشق أباد ـ 08 يناير 2022م
أعلنت حكومة تركمانستان، بأنها قررت العمل على إغلاق ما يعرف ببوابة الجحيم، أو كما يسميها السكان المحليين والتي تقع في صحراء كاراكوم، وهي عبارة عن حفرة كبيرة تشتعل منذ حوالي 50 عاما.
وجاء القرار بناء على أمر من رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف، للمرة الثانية الذي شدد في خطابه لمجلس الحكومة بإيجاد طريقة لإغلاق ما يعرف بـ”بوابة الجحيم”، حيث كان قد أصدر قرارا بإغلاقها سنة 2010، إلا أن الأمر لم ينفذ.
وطلب محمدوف من وزير قطاع النفط والغاز، التواصل مع العلماء، والخبراء الأجانب، ومناقشتهم للتوصل لكيفية التعامل مع النيران المشتعلة في الحفرة.
وأوضح محمدوف في اجتماع عقده مع أعضاء الحكومة عبر الإنترنت مع الحكومة الجمعة الماضي، أن هذه الحفرة المشتعلة دائما بفعل الغازات الموجودة فيها تسببت في خسائر كبيرة لاقتصاد بلاده من موارد طبيعية ثمينة، والتي كان يمكن أن تباع، واستغلال مردودها المالي لرفاهية المواطنين، مشيرًا إلى أن الغاز المحترق يتسبب كذلك بأضرار صحية بالناس والبيئة في الوقت ذاته.
الجدير بالذكر أن هذه الحفرة الواقعة على بُعد حوالي 270 كيلومترا من العاصمة عشق أباد، تشكلت من جرّاء انهيار أرضي وقع أثناء التنقيب عن الغاز في المنطقة سنة 1971، وتم إشعال النار في الحفرة حتى لا يتسبب الغاز السام المنبعث منها بأذى على السكان والحياة البرية بالمنطقة.