عقد المجلس التسييري لبلدية بنغازي اجتماعا هاما بين لفيف من مشايخ وأعيان وعمد قبائل المنطقة الشرقية من جهة. والسيد أوليفر أوفيتشا سفير جمهورية ألمانية الاتحادية إلى ليبيا والسيد آلان بوجيه سفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا والسيد كريستيان بوك مدير مكتب المغرب العربي والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية والمستشار الأمني بسفارة ألمانيا الاتحادية في ليبيا ميندر برفورت من جهة أخرى.
هذا وقد تولى الشيخ مفتاح محمد العبيدي رئيس الهيأة الوطنية لمشايخ ليبيا الكلمة الافتتاحية في الاجتماع. حيث رحب في كلمته بمبعوثي ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى ليبيا. وأكد في كلمته وعلى لسان أعيان ومشايخ القبائل الليبية أن ليبيا وطن واحد. وليس به شرق وغرب وشمال وجنوب، وأكد على تماسك النسيج الاجتماعي المتجذر في أعماق الشعب الليبي. وأنه لم يعكر صفو هذا الانسجام إلا المليشيات الإرهابية المرتبطة بأجندات مشبوهة. كما أشار إلى لوم القبائل الليبية للمجتمع الدولي الذي فرض حكومة لم تستمد شرعيتها من مجلس النواب، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي.
وبشأن مباحثات برلين أشار رئيس الهيأة الوطنية لمشايخ ليبيا في كلمته أمام الوفد الزائر أن الشعب الليبي لن يقبل بسيناريو مشابه لمخرجات الصخيرات، التي أتت بحكومة غير شرعية جاءت بالويل والثبور وعواقب الأمور على الشعب الليبي الذي تلظى بنار الإرهاب لعدة سنوات. وما ذاك الذي حدث بمدينة بنغازي عنا ببعيد. فقد قُتل الأطفال وشُردت العائلات وهدمت البيوت واغتيل رجال الأمن والقضاء والعسكريون، ولم يسلم الصحفيون والإعلاميون من هذا الفكر المتطرف. ووصل الأمر منتهاه من تقتير على مصادر القوت اليومي للمواطن الليبي. إلى أن هب الشعب الليبي ومجلس النواب المعبر عنه، مفوضا قواته المسلحة للتعامل مع العصابات التكفيرية والإجرامية. وفي كلمته عبر السفير الألماني أوليفر أوفيتشا عن سعادته. بزيارة مدينة بنغازي. مثمنا دور القبائل الليبية في التوصل إلى حل جذري للأزمة الليبية، وعلى لسان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبر السفير الألماني على حرص بلاده على المضي قدما في اللقاءات والمباحثات التي من شأنها التوصل إلى حل للأزمة الليبية، مؤكدا على حق الشعب الليبي بأن ينعم بالسلام والكرامة والتقدم. وشكر في ختام كلمته السيد رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي على إتاحة الفرصة لانعقاد هذا الاجتماع المثمر.