“انطلاق أعمال القمة الـ 30 الطارئة للاتحاد البرلماني العربي في عمان”
انطلقت اليوم السبت أعمال القمة الـ 30 الطارئة في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة 20 وفدا برلمانيا عربيا تحت ﺷﻌﺎﺭ ﺩﻋﻢ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ “ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ”
وفي كلمته أمام الوفود البرلمانية العربية، أكد فخامة رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح” على أن ﺃيّة ﺻﻔﻘﺔ أﻭ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻻ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻬﺎ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻭﻗﺎﻝ فخامته: “إﻥ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ، ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺨﺮﺍﺋﻄﻬﺎ ﻭﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺗﻬﺎ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﻌﺐ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺯﺍﺩﻫﺎ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﺻﻤﻮﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ عنها”.
وﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺑﻬﺎ أﻋﻤﺎﻝ القمة أﻛﺪ “عاطف طراونة” رئيس الاتحاد البرلمانيّ العربيّ، ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ، ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻛﻤﻔﻬﻮﻡ ﺷﺎﻣﻞ ﻭﻣﺴﺘﺪﺍﻡ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻛﺄﺯﻣﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺕ.
وأردف “طراونة” ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺪ ﺗﺮﺳﻴﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻭﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣﻊ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻛﻲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﻮﺭﺛﻪ للأجيال القادمة.
مشددا على أن ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ تمر بأﺻﻌﺐ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺃ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻃﻐﻰ، ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﺤﺘﻤﻴﺎ ﺑﺎﻻﻧﺤﻴﺎﺯ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻇﺎﻟﻤﺔ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ.
داعياً إلى ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﺒﻬﺔ ﺭﻓﺾ ﻋﺮﺑﻲ، ﺗﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍلإﺟﻤﺎﻉ، لرفع ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭالهمة.
معتبراً ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺧﻄﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺸﺘﺮﻙ. ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻤﺜﻠﻬﺎ، ﺑﻮﻗﻒ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻂ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻧﺰﻳﻬﺎ. ﻣﻨﺤﺎﺯﺍً ﻓﻲ ﺩﻋﻤﻪ لدولة الاحتلال، ﻓﻤﻨﺤﻪ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ، ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﻌﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﻮﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻻﻏﻴﺎً ﺣﺪﺍ ﺃﺻﻴﻼ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺩ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ.
ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﺮﻓﻀﻬﺎ ﻭﺗﺼﺪﻳﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ.
وقال “طراونة” في كلمته المطولة إننا ﻧﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺘﻨﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ، وﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻝ ﺇﻧﺼﺎﻓﻬﺎ، ﻭأﻛﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﻣﻨﺔ، ﻋﺒﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻧﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻧﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ
وتوالت تباعاً كلمات الوفود البرلمانية المشاركة في أعمال القمة، بإجماعٍ يعكس الرفض الحاسم للتسوية الظالمة المعلن عنها لحل القضية الفلسطينية بين ترامب ونتانياهو، وأن الشعوب والحكومات العربية لن تقبل حلاّ لا يتطلع لآمال الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.