صرمان – 27 يناير 202م
قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري إن الأوضاع الأمنية أثرت سلبياً في كل المدن الليبية، والساحلية منها ليست استثناء، إضافةً إلى تأثير الانقسام السياسي وسنوات الحروب، جميعها أثرت بشكل مباشر في الحياة العامة.
وأشار النويري في كلمة له خلال افتتاح ملتقى بلديات الساحل الغربي الذي نظّم تحت شعار ” توحيد الأيدي … من أجل بناء المستقبل”، أن تماسك النسيج الاجتماعي في منطقة الساحل الغربي كان له الفضل في مواجهة كل التحديات الأمنية والسياسية.
وأكد النويري خلال حديثه، أنه لا يمكن الاعتماد على هذا المسار العرفي الاجتماعي بدلاً من مسار الدولة وبناء المؤسسات القوية والموحدة، ولا يمكن بناء دولة في ظل تسلط عقيدة الأنانية أو إعلاء المصلحة القبلية أو الجهوية، موضحا أن الأزمة السياسية في ليبيا عرقلت كل جهود البناء والتنمية والاستقرار، وإطالة الأزمة وتورط الجميع في حروب ونزاعات لا تنتهي.
وشدد النويري على أنه من الواجب “استعادة دور الدولة وتقوية مؤسساتها، لا بدعم المجموعات المسلحة التي تريد أن تحل محل مؤسسات الدولة”، مطالباً بمراكز شرطة ومديريات أمن ووزارة داخلية قوية.
وخلص النويري في حديثه بالتركيز على الإرادة المحلية والاجتماعية أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على إنجاز ملف المصالحة الوطنية، واستعادة دور الدولة وبسط الأمن من أجل المواطن.