بعد إعلان رئيس لجنة الحوار السياسي المكلف من قبل مجلس النواب الدكتور أحميد حومة، تعليق مشاركة البرلمان في المسار السياسي لحوار جنيف المقرر له الأربعاء المقبل، بسبب طريقة تعامل بعثة الأمم المتحدة مع الأسماء المختارة من المجلس للمشاركة في الحوار.
وصف الباحث والمحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري القرار بالإيجابي لعدم حيادية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وممثلها غسان سلامة، وقال في تصريح صحافي خاص لـ”وكالة أنباء المستقبل الليبية الرسمية”: إن من يصنع الحرب ويشارك في خيانة وطنه ويجلب الاستعمار إلى بلاده لن يكون طرفا في محادثات السلام.
وأضاف هناك عدة تجارب سابقة للحوار مع هؤلاء الإرهابيين وما نتج عنها من تعقيد أبرزها حوار الصخيرات المشؤوم الذي جاء بالويل والثبور للشعب الليبي من خلال مهندس الإرهاب والخيانة فايز السراج.
وعن الأسماء المشاركة في حوار جنيف من طرف السراج قال “الفيتوري “: معظمها أسماء جدلية وتاريخها دموي ميليشاوي. فمعظمهم من جماعة الإخوان الإرهابية بامتياز ومعروفة لدى غسان سلامة والمجتمع الدولي.
وتساءل الفيتوري، ما معني أن يعين غسان سلامة ثلث لجنة الحوار؟.. فتعيين 14 شخصية على مزاج المبعوث الأممي وفق مصالحه وهو عدد كبير يؤثر في المحادثات بشكل كبير، وسيكون الثلث المعطل لأي كيان سياسي دستوري ينشأ في المستقبل، وهذا يؤكد أن البدايات المريبة ستقوم نتائجها بالطبع مربية وغير مقبولة.