طرابلس – 28 فبراير 2022م
( وام )
التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، “مصطفى صنع الله” يوم أمس الأحد بطرابلس؛ وفداً من شركة “هاليبورتون” يضم المدير العام للشركة بمنطقة شمال أفريقيا، والمدير العام ومدير الدراسات ومدير التطوير التجاري لفرعها في ليبيا، وبحضور عضو مجلس إدارة المؤسسة ومدير عام شؤونها المالية.
وتناول اللقاء تعزيز التعاون بين الطرفين، من حيث العمل على زيادة معدلات إنتاج النفط في ليبيا من خلال عمليات الحفر وصيانة الآبار، وتطوير قدرات العاملين في القطاع، وأوضح صنع الله بأن للمؤسسة إستراتيجية عمل على المدى القصير من خلال زيادة معلات الإنتاج إلى 1,400,000 يومياً، ومدى متوسط يصل بعمليات إنتاج تصل إلى 2.1 مليون برميل.
وقال صنع الله بأن المؤسسة في حاجة للتمويل اللازم كي تتمكن من المضي قدماً في تنفيذ خططها وتنفيذ التزاماتها التعاقدية، وسداد الديون المتراكمة التي أنهكت كاهلها، والأهم النهوض بالاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية بالبلاد، وعرّج أبوالقاسم شنقير عضو مجلس الإدارة، بأن المؤسسة تعوّل على خبرة هاليبورتون في عدة جوانب مهمة: كإجراء دراسات على عديد الحقول المعقدة، وتطوير العمليات النفطية، وإدخال البرامج الحديثة المتعلقة بمراقبة الآبار و الحفر التطويري, وصيانة عدد من الآبار تصل إلى حوالي 90 بئراً في حالة اعتماد الميزانيات.
بدوره أكد مدير شركة “هاليبورتون” بشمال أفريقيا أن الشركة تطمح للعودة بقوة للعمل في قطاع النفط الليبي، وعازمة على تقديم الحلول والاستشارات الكفيلة بحل كافة المختنقات التي تواجهها الصناعة النفطية الليبية، والمساهمة في إدخال برامج التحول الرقمي , بُغيةَ تحسين جودة عمليات الإنتاج, الذي قابله صنع الله بترحاب، مشترطا ضمان جودة العمل وبناء قدرات العاملين في القطاع، و مراعاة برامج الأمن والسلامة.
واتفق الجانبان على عقد ورشة عمل خلال الأيام القريبة القادمة، بحضور كافة شركات القطاع، لعرض الخدمات وتقنياتها المستخدمة في مختلف عملياتها، والحلول التي يمكن أن تقدمها الشركة للعقبات والعراقيل التي تواجه المؤسسة في عملياتها النفطية, ليختتم اللقاء بتقديم صنع الله الشكر لهاليبورتون على مراعاتها الظروف غير العادية التي تمر بها المؤسسة، وانتظارها لتسديد ديونها.
جدير بالذكر أن هاليبورتون شركة عالمية أمريكية، تعمل في مجال الطاقة في 120 دولة حول العالم، وتقدم المنتجات والخدمات التقنية لصناعة استكشاف وإنتاج النفط والغاز وإنشاءات عملاقة لمصافي البترول وحقول البترول وخطوط الأنابيب الكيماويات.