طرابلس – 30 مارس 2022م (وام)
عقد وزير الصحة المكلف رمضان أبوجناح اليوم الأربعاء، اجتماعًا مشتركًا مع وكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية «توفيق الدرسي»، بحضور لجنة فلترة ملفات مرضى ضمور العضلات.
وأكد أبوجناح على أن وزارة الصحة أولت اهتمامًا بالغًا بمعالجة ملف مرضى ضمور العضلات، الأمر الذي أفضى إلى توقيع مذكرة تفاهم مع المركز الطبي العالمي بجمهورية مصر العربية.
كما أعرب الوزير عن حرصه على حصول كل المرضى على حقهم الطبيعي في خدمات طبية لائقة، وعبّر عن أسفه؛ لتأخر معالجة ملف مرضى ضمور العضلات كل هذه السنوات.
وأشار أبوجناح إلى أن اللجنة التي أوفدت لمصر خلال المدة الماضية قدمت مجهودات وطنية مخلصة، أفضت إلى إبرام مذكرة التفاهم التي ستكفل إيفاد مرضى ضمور العضلات للعلاج بالخارج.
وأكد الوزير على أن مذكرة التفاهم التي أبرمتها وزارة الصحة مع المركز الطبي العالمي، ستكفل حصول المرضى الليبيين على أعلى مستويات الرعاية الطبية بالاستناد إلى البنود التي تضمنتها المذكرة، فضلًا عن الاتفاقية التي ستبرم بين الطرفين الليبي والمصري خلال اليومين القادمين.
كما تعهد أبوجناح بأن وزارة الصحة، ستواصل المضي قدمًا نحو حلحلة المشاكل التي يعانيها المرضى الليبيين في الداخل والخارج، معربًا عن أسفه لما وصل إليه حال المرضى الليبيين بالخارج نتيجة للعشوائية التي سادت هذا الملف مخلّفة وراءها فسادًا كبيرًا.
وقال الوزير: “إن الاعتماد بشكل أساسي على علاج الليبيين من خلال الإيفاد للخارج، نسف كل الجهود التي كان من الضروري بذلها لتطوير القطاع الصحي في ليبيا وتحسين الخدمات الطبية بالداخل ودعمها”.
من جانبه، أعلن الدرسي خلال الاجتماع، عن إطلاق برنامج عودة الحياة لقطاع الصحة الذي سيركز بشكل أساسي على تنمية مهارات العاملين بقطاع الصحة، مشيرًا إلى أن عام 2022 سيكون عامًا للتدريب والتطوير.
كما ذكر الوكيل، أن برنامج عودة الحياة لقطاع الصحة سيتضمن أيضًا إطلاق البرنامج الوطني للمسح الجيني، فضلًا عن حزمة من البرامج الوطنية التي ستعكس رغبة وزارة الصحة الجادة في تحسين الخدمات الطبية للمواطنين.
وأشار الدرسي إلى أن في زيارته الأخيرة لمصر، تم الاتفاق على أن يتم تنفيذ مذكرة التفاهم بالاستناد إلى الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الصحة الليبية والمصرية بشأن معاملة المرضى الليبيين إسوة بالمرضى المصريين.