تشهد أسواق الهواتف الذكية هذه الأيام انخفاضًا هو الأكبر منذ اختراعها. واستنادًا على تقريرٍ أعدته شركة (Strategy Analytics) فقد تراجعت طلبات الهواتف الذكية بنسبة 38% على أساس سنوي من 99.2 مليون جهاز في شهر فبراير 2019 إلى 61.8 مليونا في شهر فبراير 2020 ، حيث كشفت “ليندا شو” المحللة في الشركة المذكورة “بدأنا في تتبع سوق الهواتف الذكية منذ عام 2003، وهذا أكبر انخفاض تاريخي على الإطلاق”.
هذا وقد أقفلت “آبل” أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم أبوابها خارج الصين إلى أجل غير مسمى، وحذرت في شهر فبراير من أن تفشي الفيروس سيقيد مؤقتًا إمدادات آيفون، كما أغلقت “سامسونج” ـ وهي الثاني عالميًا من حيث مبيعاتها ـ متاجرها أيضًا، وفي الوقت الذي تكابد فيه الدول الأمرّيْن جرّاء تفشي كورونا، فإن الصين عادت ببطء إلى العمل، إذ جرى إعادة فتح جميع متاجر شركة آبل في البلاد.
و قد كان يُتوقع أن يكون “فبراير” الحالي حافلًا في مجال الهاتف المحمول، في ظل انعقاد المؤتمر العالمي للهواتف الذكية (MWC)، حيث يتم الكشف عن العديد من الهواتف لأول مرة، إلا أن هذا المؤتمر كان من أوائل الأحداث الرئيسية التي تم إرجاؤها بسبب وباء كورونا.