سرت – 04 يونيو 2022م (وام)
التقى رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بمدينة سرت، وفداً من أعيان وقيادات مدينة مصراتة العسكرية والمدنية؛ لمناقشة آخر المستجدات في الشأن الليبي، أكد فيه باشاغا أن مصراتة لها دور وطني كبير في النهوض بليبيا، وينظر لها محليا ودوليا نظرة تقدير، مشيراً إلى أن عليها مسؤولية كبيرة تجاه الحكومة والوطن.
وشدد باشاغا على التزام الحكومة بالتداول السلمي على السلطة بعد أن دفع الليبيون ضريبة باهضة الثمن، وأنها تسعى لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة، مبيناً أنها أتت بعد توجهها لمجلسي النواب والدولة واستقبلت بالترحاب في طرابلس،.
كما قال: “رغم المشاكل تقبلنا مخرجات جنيف وبرلين وسلمنا السلطة سابقاً دون عرقلة، ولم نلجأ للقتال واتجهنا صوب المسار الديمقراطي نحو الانتخابات، ومستعدون لتسليم السلطة مباشرة في حال توافق مجلسي النواب والدولة على شخصية أخرى لتولي الحكومة”.
وأوضح باشاغا، بأن التلويح باستخدام القوة ليس حلا، ولن يلجأ لاستعمال السلاح ضد أي ليبي. وأن الذي حدث في السابق لن يلغي حقيقة أن الليبيين شركاء في الوطن، مشيراً إلى أن حكومته اطلقت مبادرات للحوار، وترفض من يريد استخدام القوة والغلبة.
وذكر فتحي باشاغا، بأن مدن ليبيا متساوية وللحكومة الحق في ممارسة مهامها من أي مدينة، مشدداً على أن سرت بها مرافق إدارية تمكن عمل الحكومة من داخلها إلى غاية أن تسمح الظروف بمباشرتها العمل من داخل العاصمة طرابلس.
واتهم رئيس الحكومة، الدبيبة وحكومته بأنها نقضت تعهدات جنيف وتجاوزت قرار مجلس النواب، وقامت بقفل الطيران ورفضت التسليم بحجج واهية، منوهً على أنه جلس في تونس مع التشكيلات المسلحة بغرب البلاد لتقريب وجهات النظر.
كما عرج، على أن الدولة تعاني من الظلم بسبب المركزية ووجود كل شيء بطرابلس، وأن الحكومة تعمل على التوزيع العادل للميزانية على البلديات والمجالس بُغية قيام اللامركزية الإدارية.
وأشار باشاغا إلى أن محافظ ليبيا المركزي متمسك بالسلطة مُنذ سنين دون أن يقدم شيئا، مؤكدا أن الميزانية المقترحة تشمل مشروعات التنمية في ربوع ليبيا، بالإضافة إلى دعم القطاع العام والخاص.