باريس _ 11 يونيو 2022م _ (وام)
كشف موقع “ميديا بارت” الاستقصائيّ الإلكتروني، أن الرئيس الفرنسي شارل ديغول أُخبر بمذبحة 17 أكتوبر 1961 في العاصمة باريس التي سقط فيها عشرات الجزائريين.
وقال الموقع وفقا لوثائق الأرشيف الفرنسي التي رفعت عنها السرية: إن ديغول أُبلغ بالواقعة وقت حدوثها، وطلب تسليط المزيد من الضوء عليها، بيدَ أن المسؤولين المباشرين عنها احتفظوا بمناصبهم الرفيعة بعد ذلك.
ويشار إلى أن 30 ألف مواطن جزائري تظاهروا يوم 17 من أكتوبر 1961 سلميا بدعوة من جبهة التحرير الوطني من أجل استقلال الجزائر، احتجاجا على حظر التجوّل المفروض على الجزائريين في باريس، في الوقت الذي قامت السلطات الفرنسية باحتجاز ما يقرب من 12 ألف جزائري، ونقلهم إلى مراكز رياضية كبرى في العاصمة، وقُتل جراء ذلك العشرات منهم وألقيت جثثهم في نهر السين، فضلا عن تسجيل أعداد كبيرة من الجرحى.
وفي سياق متصل، ندّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أكتوبر من العام الماضي بالمجزرة مقرا بها، واصفا إياها بالجريمة التي لا تُغتفر بالنسبة إلى الجمهورية الفرنسية.