أوروبا – 19 يونيو 2022م (وام)
حر إفريقيا يلفح لهيبه ليصل إلى عموم أوروبا – وجنوبها خاصة- فجعل صيفها يبدأ مبكرًا هذا العام بل وصل الحال إلى حرائق التهمت غابات عدد من الدول، حيث بلغت درجات الحرارة بإسبانيا وفرنسا ودول أخرى في أوروبا الغربية مستويات قياسية أمس السبت، ما تسبب بحرائق في الغابات وضاعف المخاوف من تحول هذه المعدلات غير المسبوقة إلى اعتيادية، فيما يبدو نتيجة للاحتباس الحراري العالمي.
_ درجات حرارة لم تحدث خلال 4 عقود.
إسبانيا تتجه إلى درجات حرارة قياسية في يونيو الجاري لم تحدث خلال 4 عقود، ويكافح رجال الإطفاء فيها للسيطرة على حرائق الغابات في عدة مناطق من البلاد وسط جفاف ورياح ساخنة، توقعت هيأة الأرصاد الجوية الإسبانية أن تسجل درجات حرارة تتراوح بين 40 و42 درجة مئوية في شمال شرقي البلاد ومنطقتين بالقرب من الحدود مع البرتغال.
_درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية
فرنسا ما تزال تشهد موجة حر شديدة مصدرها المغرب العربي، حيث بلغت درجات الحرارة غربي البلاد أمس السبت مستويات قياسية تجاوزت 40 درجة مئوية، وقال خبير المناخ في مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية ماتيو سوريل إنها موجة الحر الأبكر موسميًّا التي سُجّلت في فرنسا” منذ 1947، مبينا أنها مؤشر إلى “التغير المناخي”.
_مسعفون ورجال إطفاء على أهبة الاستعداد
جمهورية التشيك تستعد هي أيضًا لموجة حر استوائية في الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية في بعض المناطق، وأوضحت إذاعة راديو براغ انترناشونال أن المسعفين ورجال الإطفاء يقفون على أهبة الاستعداد بسبب الاحتمال المرتفع لاندلاع الحرائق، كما نصح الأطباء كبارَ السن والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال بالابتعاد عن الشمس، وزيادة شرب السوائل وتجنب الإجهاد.
_التحرك من أجل منع وقوع كوارث بشرية
إن تكاثر موجات الحرارة التي تتفاقم بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة وكثافتها وطول أمدها، يشكل إشارة لا لبس فيها إلى ظاهرة الاحتباس الحراري حسب ما قرره العلماء، فالأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر خلال مؤتمر في مدريد بمناسبة اليوم العالمي للجفاف دعا إلى “التحرك ” لمواجهة الجفاف والتصحر من أجل منع وقوع “كوارث بشرية”، حفاظًا على أمن وسلامة العالم.