ليبيا – 22 يونيو 2022م (وام)
صبيحة اليوم الأربعاء الثاني والعشرين من يونيو يُصادف موعد انتهاء ولاية حكومة الدبيبة، وإعلانرئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا من لندن بالمملكة المتحدة صراحةً بأنه قد طفح الكيل من التهديداتالجسيمة الماسة أمن الدولة وسلامتها وفراغ للسلطة التنفيذية بعد انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنيةالمحتلة لمؤسسات الدولة بالقوة، جهراً وتعسفاً.
حكومة آثرت الصبر والحكمة:
تحاشيا لأي مزايدات ودرءًا لأي اتهامات؛ رئيس مجلس الوزراء يؤكد بأن حكومته آثرت الصبر والحكمة،وانتظرت من يدعي الشرعية الدولية أن يخجل من نفسه بعد انتهاء اتفاق قال عنه “احترمناه والتزمنا بهوشاركنا في انتخابات أفشلتها الحكومة منتهية الولاية “، مشيراً إلى أن حكومته جاءت للجميع، ونالتالثقة من الجسم التشريعي المتمثل في مجلس النواب بمباركة أغلبية أعضاء المجلس الأعلى للدولة الجهةالاستشارية في البلاد.
من واشنطن إلى لندن:
وبين زيارتي باشاغا لأمريكا وبريطانيا، ميزانية اعتمدت وخارطة طريق قننت، ومبادئ أعلنتها الحكومةصراحةً، تجسدت في انتخابات نزيهة وأمن واستقرار ومطالبات من المجتمع الدولي بعدم التعامل مع أيكيان خارج عن شرعية الدولة الليبية، وإنذار أخير لكافة الجهات والسلطات الأمنية والقضائية والماليةوالعسكرية المتعاملة مع الحكومة منتهية الولاية.
انتخابات رئاسية وبرلمانية:
باشاغا من المكان الذي أُنشئ فيه اتحاد دول الكومنولث، مع أعضاء مجلس العموم البريطاني، دعاغوتييريش لدعم خارطة طريق حكومته المبنية على تحقيق الاستقرار والتعافي وإجراء انتخابات رئاسيةوتشريعية حرة ونزيهة، استحدث لها منصب المنسق السامي لشؤون الانتخابات والناخبين، بُغية إنجازالمتطلبات الفنية والجداول الزمنية والخطوات اللازمة لعقدها.
توافق يقابله تحشيد:
تسارع في الأحداث على الساحة المحلية والدولية، ورئيس الحكومة في رحلات مكوكية هنا وهناك، يبحثعن أرضية صلبة تؤدي لتوافق جامع ينهي الجمود والانقسام، ويجنب البلاد مصاب الوقوع في الذي لايحمد عقباه، يقابله تحشيد عسكري في عاصمة محتلة تعيش على واقع الاشتباكات، تُسيَّر بقوة السلاحيتغلغل في أوصالها فساد غرست جذوره في مفاصل دولة استنزف مالها العام.