تقرير _ 23 يونيو 2022م (وام)
يتساءل الكثيرون، أما آن لبلاد الأفغان أن تتنفس الصعداء، وتضمد جراحها الغائرة، أم قدّر لها أن تكابد ضيق الحال وشظف العيش طوال عمرها.
توالت على الأفغان النكبات السياسية والاقتصادية .. لتنضم لها كارثة إنسانية إثر وقوع زلزال اهتزت له أفغانستان وتناهى إلى ما جاورها في الهند وباكستان.
الأربعاء.. زلزال هائل يضرب المناطق المتاخمة لحدود باكستان قضى بمروره على أكثر من 1000 إنسان و1500 جريح .. الزلزال ضرب ولايتين بجنوب شرقي أفغانستان، فيما تواصل السلطات انتشال الجثث ونقل المصابين إلى المستشفيات عبر المروحيات وسيارات الإسعاف، لتتوالى أعداد القتلى والمصابين جراء الزلزال.
وكالة إدارة الكوارث بأفغانستان أعلنت أن الزلزال خلّف عددا هائلا من القتلى والجرحى والمنكوبين .. وأن غالبية الوفيات المؤكدة كانت في إقليم بكتيكا شرقي البلاد، مضيفة أن من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، لا سيما في القرى الجبلية النائية التي لم تصلها الإغاثات والمساعدات الحكومية.
الوكالة أكدت أنه تم الإبلاغ عن وفيات أيضا في إقليمي ننغرهار وخوست، في وقت تتحقق فيه السلطات من سقوط المزيد من الضحايا.
مسؤولة الاتصال اليونيسيف في أفغانستان ريم نورت، حذرت من أن الأوضاع على الأرض كارثية وأن العديد من المناطق بإقليمي خوست وبكتيكا قد لحقت بها أضرار هائلة.
حكومة البلد بدورها قالت إن الكثير من المنازل دُمرت، وإن سكانها مازالوا تحت الأنقاض، حاثة وكالات الإغاثة المحلية والدولية لتقديم يد العون بمساعدة فورية لضحايا الزلزال وذويهم لتجنب كارثة إنسانية.
زلزال أفغانستان الذي بلغت قوته 5,9 درجات على مقياس ريختر.. ضرب البلاد عند الواحدة والنصف تقريبا، في حين شعر الناس بوقوعه في العاصمة كابل، فضلا عن إسلام آباد عاصمة باكستان!