تقرير – 26 يونيو 2022م (وام)
لا صوت يعلو فوق صوت مولدات إنتاج التيار الكهربائي.
هنا على قارعة الطريق وأمام المارّة، اعتكف المواطن هيثم الغول منفطر القلب على ابنه المريض.
ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي مسلسل قديم جديد تتوالى فصوله كل عام في موسم الصيف.. والخاسر الأكبر؛ مواطن تعددت سبله إلى قسوة الحياة ومرارتها.
رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي حذر في تسجيل تداولته صفحات التواصل الاجتماعي البارحة من تفاقم في أزمة الكهرباء وازدياد ساعات طرح الأحمال، حال عدم التوصل إلى حلول عاجلة لتوفير احتياجات الشركة من الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط.
وأكد العبدلي أن ازياد طرح الأحمال خارج عن إرادة الشركة، ومردّه خروج عدد من وحدات التوليد نظرا لعدم توفر الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط، موضحا أن الشبكة فقدت ما يناهز 1000 ميغاوات من قدراتها في وقت يحاول رجال الكهرباء السيطرة على الوضع الكارثي، مناشدا المعنيين بالتدخل والعمل على السماح باستخراج النفط حتى تحصل الشركة على الغاز الطبيعي الذي يعد وقودا لوحدات التشغيل، للعمل على إرجاع القدرات الكهربائية المفقودة.
من جانبها أعلنت الشركة العامة للكهرباء اضطرابا في تشغيل الشبكة بسبب نقص تزويدات الغاز المغذي لمحطات توليد شمال بنغازي والزويتينة.
مشيرة إلى فقد 300 ميغاوات من القدرات الإنتاجية، وحدوث اضطراب تسبب في خروج بعض الوحدات، موضحة استمرار العمل على إعادة دخول الوحدات على الشبكة.
الشركة ذكرت أن العمل جارٍ على صيانتها وإعادتها إلى الخدمة، لافتة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والزيادة المفرطة في الطلب على الطاقة وانخفاض ضغط الغار، أسفر عن زيادة ساعات طرح الأحمال
وأهابت الشركة بالمواطنين المساهمة في الترشيد للتقليل من الأحمال يأتي ذلك في ظل معاناة كبرى تشهدها مدن البلاد كافة، من تردٍ في الخدمات الأساسية إضافة لما تسبب به انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وصلت إلى نحو 12 ساعة في حر الصيف .. ليقاسي المواطن الليبي الأمرّين، بين سندان وعود انفراج الأزمة ومطرقة واقع معاش لا يزداد إلا سوءًا.