ليبيا – 27 يونيو 2022م (وام)
قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، يوم أمس الأحد، في مقابلة تلفزيونية، رصدتها وكالة أنباء المستقبل، أن المهم هو كون الحكومة الليبية نتاج الشرعية الليبية واُختِيرت وفق الاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والدولة، مؤكداً أن الحكومات الشرعية لا تنتظر اعترافات الدول الأخرى، ردّاً على الأصوات التي تشير إلى أن حكومته غير معترف بها دوليّاً.
وذكر باشاغا، أنه تربطه ببريطانيا علاقات جيدة، وتلقى دعوة من مجلس العموم البريطاني، ومسؤولين بالسلطة التنفيذية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تدخلت وتسببت في مشكلة كبيرة، بإصدارها بيانًا شككت فيه بشفافية جلسة مجلس النواب التي مُنحت خلالها الثقة للحكومة، رغم الإثباتات المقدمة للبعثة، التي تحاول التحكم والسيطرة على الوضع الليبي حسب قوله.
وأوضح رئيس الحكومة: “أن الدول الأعضاء بمجلس الأمن، تختلف في وجهات نظرها بشأن الحالة الليبية، الذي أثّر على الليبيين، والذي خشينا منه قد تحقق، بقيام بعثة الأمم المتحدة الاستماع لهذه الدول، أكثر من استماعها للشعب الليبي”، مبيناً أن حكومة الدبيبة على الرغم من تمسك بسيط من بعض الأطراف الدولية بها، إلا أنه لا وجود لها قانونيّاً وشرعياً وأخلاقياً، بعد فشلها في إجراء الانتخابات وانتهاء ولايتها.
وأضاف رئيس الحكومة: ” الدبيبة استغل حرصنا على أهالي طرابلس وعدم وقوع صدام؛ فتشبّت بالسلطة. ونحن لم نستخدم إلا الطرق السلمية، بحسب الاتفاق السياسي، بالاستشارة مع مجلس الدولة ومُنحنا الثقة من مجلس النواب، وإن أردنا دخول العاصمة بقوة السلاح لكان ذلك من أول يوم”، لافتاً إلى أن رئيس مجلس الدولة خالد المشري أوفى بوعده من خلال حث النواب على منح الثقة لحكومته، وتراجعه المؤخر كان عن غير قناعة بسبب ضغوطات مورست عليه.