نيويورك – 28 يونيو 2022 م ( وام )
مرة جديدة مجلس الأمن يضع على طاولته الملف الليبي ولكن هذه المرة طُرح ملف الجماعات المسلحة المتمركزة على تخوم مدينة طرابلس، التي تهدد الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية.
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، أكدت أن الجماعات المسلحة مستمرة في التموضع حول طرابلس استعدادا للتصعيد، مشيرة إلى أن مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للبعثة الأممية، يقيمون في طرابلس وهم على استعداد لمباشرة أعمالهم.
من جانبه أدان النائب الأول للممثل الدائم الروسي في مجلس الأمن دميتري بوليانسكي «اندلاع أعمال العنف بين الجماعات المسلحة في طرابلس ومناطق أخرى من البلاد بشكل متكرر، فضلا عن إنشاء حواجز على الطريق الساحلي».
مندوب الكريملن واصل بأن استمرار وقف إطلاق النار باعث على الطمأنينة ومؤكد السعي قدما إلى عدم العودة للمربع الأول وأن اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 تواصل عملها، ولا تزال قضية إجلاء القوات الأجنبية من ليبيا ملحة. ونحن نؤيد انسحابًا متزامنًا ومتوازنًا ومنهجيًّا وتدريجيًّا لجميع الجماعات المسلحة غير الليبية والوحدات العسكرية وفقًا للاتفاقيات التي توصلت إليها اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف العام الماضي. وهذا من شأنه أن يحول دون تدهور الوضع الأمني».
بدوره حذر نائب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز من أن وجود المرتزقة والقوات الأجنبية يقوض الاستقرار في ليبيا، مطالبًا بضرورة العمل على ضمان انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية، كما أكّد مجددًا تأييد بلاده لعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لتطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه في أكتوبر.
من جانب آخر أعرب المندوب الفرنسي نيكولا دو رفيير عن قلق باريس إزاء الوضع في ليبيا، مشيرًا إلى استعداد بلاده للبدء في عمليات التسريح وإعادة إدماج المقاتلين، وأنه على القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا كافة الانسحاب في أسرع وقت.
جديّة شهدتها جلسة مجلس الأمن في طرح ملف المرتزقة والمجموعات المسلحة، لكن هل سيكون لمجلس الأمن أثر في حل هذه الأزمة، أم أن الوضع سيبقى على حاله؟