17 يوليو (وام)
شبح وباء كورونا عاد يخيم على العالم من جديد بعد تأكيدات منظمة الصحة العالمية بأن عدد حالات الإصابة بوباء “كوفيد-19” في جميع أنحاء العالم ارتفع بنسبة 30% خلال الأسبوعين الماضيين.
منظمة الصحة العالمية أكدت أن هذا الارتفاع مصحوب بمتحورات جديدة سببها تخفيف الإجراءات الصحية وقيود التباعد الاجتماعي، والمتتبع لكافة تصريحات المسؤولين بالصحة خلال الأيام الماضية، يجد أن الأزمة ما زالت مستمرة والخطر قائم.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعا جميع دول العالم للعودة إلى ارتداء الكمامة بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا، معربًا عن قلقه من استمرار ارتفاع الإصابات، ما يفرض ضغوطا إضافية على الأنظمة الصحية المثقلة بالأعباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
فرنسا أعلنت عن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بشكل حاد لتصل إلى 147 ألفَ حالة بنسبة تتجاوز 54 % عن الأسبوع الماضي، على خلفية الموجة السابعة من الوباء في أوروبا، ويعد هذا أعلى مستوى من الإصابات المؤكدة في البلاد منذ نهاية أبريل.
عودة الموجة السابعة في أوروبا بشكل كبير سببه تلاشي المناعة أمام المتحورات الجديدة، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن هناك تقديرات بأن السلالتين المتفرعتين من سلالة أوميكرون سريعة الانتشار المتحورة من فيروس كورونا شكلتا معًا 52% من الإصابات في الولايات المتحدة حتى 25 يونيو.
السلالتان مثلتا أكثر من ثلث الحالات المسجلة في الولايات المتحدة من يوم 18 يونيو، وأضيفتا إلى قائمة مراقبة منظمة الصحة العالمية في مارس وصنفتها المراكز الأوربية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لكونهما من السلالات المقلقة.
ليبيا تخشى الانزلاق إلى الموجة الخامسة من فيروس كورونا في غياب دعم القطاع الصحي، لاسيما بعد القفزة التي شهدتها الأسابيع الأخيرة في معدل الإصابات، حيث ارتفعت نسب الحالات المكتشفة في العينات المختبرة أسبوعيا بكوفيد-19 خلال آخر 30 يوما من 0.02 بالمئة إلى 8.2 بالمئة.
المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا أعلن أن عدد الحالات الموجبة المكتشفة خلال الفترة من 2 إلى 7 يوليو، هي ضعف الحالات المسجلة في الأسبوع الأخير من يونيو، مجددًا دعوته لكل المواطنين والمقيمين بسرعة تلقي التطعيم ضد فيروس كورونا، واستكمال جميع الجرعات.